تكاليف البناء تسجل ارتفاعًا جديدًا والإحصاء يكشف الأرقام وتأثيرها المرتقب

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء ارتفاعا في الرقم القياسي لتكاليف البناء بالمملكة بنسبة بلغت 0.7 بالمئة خلال شهر أغسطس من عام 2025 وذلك عند مقارنته بنفس الشهر من العام السابق. ويعود هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى زيادة تكاليف قطاع المباني السكنية بنحو 0.8 بالمئة بالإضافة إلى نمو تكاليف قطاع المباني غير السكنية بنسبة 0.6 بالمئة.
وعلى أساس شهري سجلت تكاليف البناء في القطاع السكني زيادة طفيفة قدرت بنسبة 0.1 بالمئة خلال أغسطس 2025 مقارنة بالشهر الذي سبقه من نفس العام. في المقابل حافظت تكاليف قطاع المباني غير السكنية على استقرارها دون تسجيل أي تغيير يذكر خلال نفس فترة المقارنة الشهرية.
ويعتبر الرقم القياسي لتكاليف البناء أداة إحصائية تعكس تحركات أسعار مدخلات الإنشاءات حيث يعتمد على رصد شهري لأسعار 51 بندا من السلع والخدمات التي يتم تجميعها من مختلف مناطق المملكة. وقد تم تحديد سنة 2023 لتكون سنة الأساس التي يتم القياس عليها.
ويساعد هذا المؤشر في رصد التغيرات التي تطرأ على أسعار السلع والخدمات الداخلة في عملية تشييد المباني سواء كانت سكنية أم غير سكنية. كما يوفر نظرة على حجم الطلب على مواد البناء والذي ينعكس في ارتفاع أو انخفاض أسعارها مما يقدم صورة واضحة عن مدى التطور والتقدم في قطاع الإنشاءات خلال فترات زمنية محددة.
ويمثل المؤشر كذلك مكملا رئيسيا للحسابات القومية حيث تستخدم بياناته في تحويل الناتج المحلي الإجمالي بأسعار السوق الجارية إلى الناتج المحلي بالأسعار الثابتة لقطاع الإنشاءات مما يساهم في قياس النمو الحقيقي للقطاع بعد استبعاد آثار التضخم.