حماس تعلن بدء تجميع جثث الأسرى الإسرائيليين وتكشف عن تطور خطير
من المتوقع أن تنطلق في القاهرة غدا مفاوضات المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية الهادفة إلى إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى حيث سيترأس وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الوفد المشارك في هذه المحادثات التي تحظى باهتمام دولي واسع.
وقد تلقت حركة المقاومة الفلسطينية ضمانات أمريكية عبر الوسيط القطري تشمل انسحابا إسرائيليا دائما وعدم المساس بقيادات الحركة الأمر الذي دفعها لإبلاغ الإدارة الأمريكية بموافقتها على تسليم سلاحها لهيئة فلسطينية مصرية تعمل تحت إشراف دولي.
وفي هذا السياق أكد مصدر من الحركة التزامها بوقف القتال مشددا على أنها لن تنجر إلى ما وصفه بمصيدة إسرائيلية كما كشف أن الحركة بدأت فعليا في تجميع جثث الأسرى الإسرائيليين المتوفين لديها وقد طلبت وقفا للقصف لإتمام هذه المهمة وهو ما قوبل بمرونة أمريكية.
وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل قد تواصل القتال في حال فشلت مفاوضات إنهاء الحرب وقد وصف مسؤول كبير الوضع بأن المنطقة مقبلة على أسبوع دراماتيكي بينما يتوقع مسؤول سياسي آخر عودة الأسرى من غزة خلال الأيام المقبلة في ظل التطورات المتسارعة.
ستركز المباحثات المرتقبة في القاهرة على التفاصيل الفنية والآليات التنفيذية ومنها تحديد الوقت الذي سيستغرقه الإفراج عن الأسرى والفترة الزمنية اللازمة للبحث عن جثثهم وانتشالها حيث ستشكل حماس فرق بحث خاصة لهذا الغرض ضمن إطار زمني تحدده إسرائيل.
وعلى الجانب الإسرائيلي بدأ المسؤولون الأمنيون بالفعل في وضع قائمة بأسماء السجناء الذين سيفرج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الخطة بينما تعمل فرق التفاوض على إعداد خرائط الانسحاب التي لا تزال تمثل نقطة خلاف مع حماس.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن مدة الـ 72 ساعة المخصصة لعملية الإفراج عن الأسرى ستبدأ فور توصل الطرفين إلى اتفاق نهائي مؤكدا أن كل شيء تم التخطيط له ومناقشته مسبقا خلال اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الجمعة دون ترك أي مجال للمفاجآت.