السعودية تكشف عن رؤيتها التعدينية للعالم من بيرو في مؤتمر PERUMIN 37

السعودية تكشف عن رؤيتها التعدينية للعالم من بيرو في مؤتمر PERUMIN 37
السعودية تكشف عن رؤيتها التعدينية للعالم من بيرو في مؤتمر PERUMIN 37

سجل وفد سعودي رفيع المستوى حضوراً بارزاً في مؤتمر بيرومين 37 الذي يعد أحد أهم ملتقيات قطاع التعدين في العالم والذي أقيم في مدينة أريكويبا بجمهورية بيرو. ومثل الوفد وزارة الصناعة والثروة المعدنية وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية والشركة السعودية لخدمات التعدين إسناد.

وخلال فعاليات المؤتمر أكد عبدالرحمن البلوشي وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية لإدارة الموارد التعدينية أن المملكة العربية السعودية وجمهورية بيرو تشتركان في التزام عميق بجعل قطاع التعدين محركاً أساسياً للنمو الاقتصادي. وأوضح أن المشاركة السعودية في هذا الحدث العالمي تعكس إيمان المملكة بأهمية التعاون الدولي وتبادل المعارف لدعم استقرار سلاسل إمداد المعادن العالمية بما يخدم أهداف التحول الرقمي والكهربائي على مستوى العالم.

واستعرض الوفد السعودي الدور المتنامي الذي تلعبه المملكة في رسم ملامح مستقبل التعدين العالمي وجهودها الحثيثة لتعزيز التنمية المستدامة للموارد المعدنية. كما سلط الضوء على الاستعدادات الجارية لاستضافة العاصمة الرياض للنسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي المقرر عقده في يناير المقبل والذي سيجمع قادة القطاع وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.

وفي سياق متصل قدم الوفد عرضاً مفصلاً خلال جلسة خاصة بعنوان إطلاق الإمكانات المعدنية للمملكة العربية السعودية المركز العالمي المقبل للتعدين ومعالجة المعادن. وأبرزت الجلسة الإصلاحات التشريعية والتنظيمية الأخيرة التي جعلت من المملكة وجهة استثمارية واعدة على خريطة التعدين العالمية.

وأشار البلوشي إلى سعي المملكة لجعل قطاع التعدين الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني تحقيقاً لمستهدفات رؤية 2030 واستغلال ثرواتها المعدنية الهائلة التي تقدر قيمتها بأكثر من 9.4 تريليون ريال. ونوه بالسياسات التي تبنتها الحكومة لتعزيز جاذبية بيئة الاستثمار التعديني وتطوير بنية تحتية متكاملة تمتد من المنجم إلى السوق مع حرصها على بناء شراكات دولية فاعلة تعزز مرونة سلاسل الإمداد العالمية.

واستعرض البلوشي المبادرات النوعية التي أطلقت مؤخراً في قطاع التعدين السعودي وشملت طرح جولات تراخيص الكشف التعديني عبر منصة رقمية متخصصة وفق معايير دقيقة تضمن أعلى مستويات الشفافية وتكافؤ الفرص بين المستثمرين. كما تطرق إلى إطلاق برنامج تمكين الاستكشاف التعديني الذي يهدف إلى دعم الشركات الحاصلة على رخص كشف سارية لمدة تقل عن خمس سنوات بقيمة تصل إلى 7.5 مليون ريال للمشروع الواحد كحد أقصى وذلك لتقليل مخاطر الاستثمار في مراحله المبكرة.

وأضاف أن المملكة توفر حوافز تنافسية عبر نظام الاستثمار التعديني تشمل السماح بالملكية الأجنبية الكاملة للمشروعات إضافة إلى التمويل المقدم من الصندوق الصناعي لدعم عمليات الاستكشاف التعديني. وأشار إلى إطلاق قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية التي تضم بيانات تمتد لأكثر من ثمانين عاماً بالإضافة إلى برنامج مسح إقليمي واسع لتكثيف المعرفة الجيولوجية بالدرع العربي.

وأكد الوفد خلال مشاركته اهتمام المملكة بتوسيع الشراكات الاستراتيجية مع دول أمريكا اللاتينية وفي مقدمتها جمهورية بيرو التي تعد من كبار منتجي النحاس والفضة والزنك عالمياً. وناقش الجانبان السعودي والبيروفي فرص التعاون في مجالات تقنيات الاستكشاف وتبادل الخبرات التعدينية والتعامل مع تحديات التعدين الحرفي إضافة إلى بحث فرص الاستثمار المشترك لتعزيز سلاسل الإمداد العالمية.

وعلى صعيد متصل عقد وفد المملكة سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع شركات بيروفية وعالمية رائدة في مجالات الاستكشاف والتعدين والخدمات حيث جرى استعراض الفرص الاستثمارية في المملكة والتعريف بالحوافز التي تقدمها.

يذكر أن الرياض تستعد لاستضافة النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير 2026. وسينعقد المؤتمر بمشاركة واسعة من الوزراء وقادة القطاع وصناع القرار تحت شعار المعادن مواجهة التحديات لعصر تنمية جديد لترسيخ مكانة المملكة بصفتها مركزاً عالمياً للحوار والتعاون حول مستقبل التعدين ومعالجة المعادن.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *