التحوّل الصحي السعودي نموذج عالمي ملهم يرسم ملامح استراتيجيات الصحة المستدامة

يواجه القطاع الصحي على المستوى العالمي مجموعة متزايدة من التحديات المعقدة التي تفرض ضغوطا غير مسبوقة على بنيته التحتية وقدراته الاستيعابية حيث يشكل تصاعد معدلات الأمراض المزمنة والآثار الصحية المترتبة على التغير المناخي إلى جانب تكرار الأزمات الصحية العابرة للحدود تهديدا مباشرا للاستقرار الصحي العالمي.
وفي هذا السياق أكد الدكتور ماجد بن إبراهيم الفياض المستشار بالديوان الملكي والرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن هذه التهديدات مجتمعة تكشف عن الحاجة الماسة والملحة للاستثمار في بناء منظومات صحية حديثة تتمتع بالمرونة والقدرة على الابتكار لمواجهة الصدمات والأزمات المستقبلية بفاعلية.
وأشار الفياض إلى أن الإنجازات التي حققتها المملكة في تطوير قطاعها الصحي تقدم نموذجا ملهما يمكن للمجتمع الصحي الدولي الاستفادة منه حيث تقدم التجربة المحلية دروسا قيمة حول كيفية بناء منظومات قادرة على الصمود والتطور في وجه الظروف المتغيرة مما يفتح الباب أمام تبادل الخبرات على نطاق أوسع.
إن الهدف من استعراض مثل هذه النماذج الناجحة هو مساعدة المجتمع الدولي على صياغة استراتيجيات صحية مستقبلية تتسم بالاستدامة والعدالة فمن خلال تبني مقاربات مبتكرة يمكن للعالم أن يتحرك نحو ضمان توفير رعاية صحية عالية الجودة للجميع وبناء مستقبل صحي أكثر أمانا للأجيال القادمة.