أهلي جدة يواجه خطر رحيل نجمه بأمر مسؤول سابق لعملاق إسباني

أفادت تقارير صحفية عالمية بأن نادي فالنسيا الإسباني وضع المدافع البرازيلي روجير إيبانيز نجم فريق الأهلي السعودي على رأس قائمة أهدافه التعاقدية للمرحلة القادمة حيث تسعى إدارة النادي الإسباني بجدية لتدعيم خطها الخلفي بصفقة قوية خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2026.

كشف الصحفي الموثوق رودي جاليتي عن وجود اهتمام كبير من جانب فالنسيا بالحصول على خدمات إيبانيز ويقود هذه المساعي المدير التنفيذي للنادي رون جورلي الذي يمتلك معرفة سابقة ودقيقة بإمكانيات اللاعب البرازيلي منذ أن كان يشغل المنصب ذاته في أهلي جدة مما يجعله المحرك الأساسي لهذه الصفقة المحتملة.

يأتي طموح فالنسيا في ضم إيبانيز في ظل البداية المتعثرة التي يعيشها الفريق في الدوري الإسباني حيث يحتل مركزا متأخرا في الترتيب ويواجه صعوبات دفاعية واضحة ويعد دفاعه ثاني أسوأ خط دفاعي في البطولة بعدما استقبلت شباكه 14 هدفا بالتساوي مع ليفانتي وريال أوفيديو وهو ما يدفع النادي للبحث عن لاعب بخبرة أوروبية كبيرة اكتسبها إيبانيز خلال مسيرته مع أتلانتا وروما الإيطاليين قبل انتقاله للدوري السعودي.

على الجانب الآخر ورغم الغموض الذي يحيط بمستقبل اللاعب فإن إدارة الأهلي تبدو متمسكة بشدة بنجمها البرازيلي الذي يرتبط بعقد سار حتى عام 2027 وأكدت في أكثر من مناسبة عدم وجود أي خطط للتفريط فيه باعتباره عنصرا لا غنى عنه في مشروع الفريق الطامح للفوز بلقب دوري روشن واستكمال مسيرته القارية الناجحة.

يشكل إيبانيز أحد أهم الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب الألماني ماتياس يايسله حيث نجح في تكوين ثنائية دفاعية منيعة إلى جانب التركي ميريح ديميرال حولت دفاع الفريق إلى حصن صلب أمام أقوى خطوط الهجوم على الصعيدين المحلي والقاري وهو ما ساهم بشكل مباشر في تحقيق الفريق لنتائج مميزة وتجاوز عقبات صعبة.

لا تقتصر قيمة إيبانيز على دوره الدفاعي فحسب بل تمتد لتشمل قدراته الهجومية الاستثنائية التي تجعل منه مدافعا هدافا من الطراز الرفيع فخلال 88 مباراة لعبها بقميص أهلي جدة تمكن من تسجيل 11 هدفا وتقديم 5 تمريرات حاسمة لزملائه كما لعب دورا حاسما في تتويج الفريق ببطولتي دوري أبطال آسيا للنخبة والسوبر السعودي.

يمتلك اللاعب البالغ من العمر 26 عاما مجموعة من المزايا الإضافية التي تجعله محط أنظار الأندية الكبرى فهو يتميز بقدرة فائقة على قراءة الملعب وقطع الكرات وبناء الهجمة من الخلف بتمريرات دقيقة تكسر ضغط المنافسين وتمنح فريقه فرصة التحول السريع نحو الهجوم المنظم كما يمنح وجوده الفريق ثقة وانضباطا أكبر في الخط الخلفي.

تعتبر شخصيته القيادية داخل الملعب عاملا مهما في تعزيز صلابة الفريق في المواقف الصعبة فهو يوجه زملاءه ويقلص من الأخطاء الفردية كما أن إجادته للكرات الثابتة تشكل خطرا دائما على مرمى الخصوم سواء من خلال ارتقائه المثالي لتسجيل الأهداف الرأسية أو دقته في توجيه الكرة نحو الشباك.