محمية الملك سلمان تعد سكانها بفرص عمل ودعم اقتصادي يغير مستقبلهم

أكدت تصريحات إعلامية حديثة أن مفهوم المحميات الطبيعية يشهد تحولا جذريا نحو رؤية أكثر شمولية تضع الإنسان والمواطن في صميم اهتماماتها جنبا إلى جنب مع حماية الطبيعة بعناصرها المختلفة وهو ما يمثل نقلة نوعية تتجاوز المفهوم التقليدي الذي ساد في المراحل السابقة.
يقوم هذا التوجه الجديد على مبدأ أن الحماية البيئية لا تكتمل إلا بدمج البعد الإنساني حيث لم تعد المحمية مجرد منطقة معزولة للحفاظ على الحيوانات والنباتات بل أصبحت منظومة متكاملة تسعى لتحقيق التوازن بين متطلبات البيئة واحتياجات المواطنين والمجتمعات المحلية المحيطة بها.
ويأتي ذلك على عكس الاستراتيجيات السابقة التي كان تركيزها منصبا بشكل حصري تقريبا على المكونات الطبيعية للحياة البرية ففي الماضي كان يُنظر إلى المحميات على أنها مناطق يجب حمايتها من أي تدخل بشري وكان الاهتمام مقصورا على حماية الغطاء النباتي والكائنات الحية فقط.
هذا التطور في الفلسفة البيئية يجعل من المواطن شريكا أساسيا في جهود الحفاظ على البيئة بدلا من اعتباره عنصرا خارجيا فالمفهوم الشمولي يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وتشجيع الممارسات المستدامة التي تضمن استمرارية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة مع تحقيق المنفعة للمجتمع.