برد الخريف: تخلص من أعراضه المزعجة بخطة علاجية منزلية خلال 24 ساعة

مع تبدل الفصول وبداية نسمات الخريف يشكو الكثيرون من انتشار أمراض موسمية مزعجة على رأسها نزلات البرد التي تعطل الأنشطة اليومية وتسبب إزعاجا كبيرا. وتتمثل أعراضها في العطاس المتكرر والزكام والاحتقان والشعور بالخمول العام وهي أعراض تفسد اليوم وتعيق الإنتاجية.
يمكن التعامل مع هذه الحالة بفعالية وسرعة عبر خطة علاجية منزلية بسيطة لا تتطلب اللجوء إلى الأدوية المعقدة. فنزلة البرد هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي ولا تتأثر بالمضادات الحيوية التي تستهدف البكتيريا. لذلك يرتكز العلاج الصحيح على دعم مناعة الجسم ومنحه ما يحتاجه للتعافي ومحاربة الفيروس بشكل طبيعي.
الحصول على قسط وافر من الراحة والنوم الجيد هو حجر الزاوية في عملية الشفاء. فالنوم يعزز قوة جهاز المناعة ويسرع من قدرة الجسم على مقاومة العدوى. من الضروري تجنب إرهاق النفس في العمل أو الدراسة خاصة في اليوم الأول من ظهور الأعراض. إلى جانب الراحة يأتي دور السوائل إذ يجب الإكثار من شرب الماء والشاي العشبي والحساء الدافئ مثل شوربة الدجاج. تساعد السوائل على ترطيب الحلق وتسهل على الجسم طرد الفيروسات وفي المقابل ينصح بتجنب القهوة والمشروبات الغازية.
تساهم العلاجات الطبيعية في تخفيف الأعراض المزعجة بشكل كبير. يعد استنشاق البخار الدافئ وسيلة ممتازة لفتح الجيوب الأنفية المسدودة وتخفيف الاحتقان. يمكن غلي الماء وإضافة بضع قطرات من زيت النعناع أو الكافور ثم تغطية الرأس بمنشفة واستنشاق البخار المتصاعد لمدة عشر دقائق. كما أن الغرغرة بالماء الدافئ والملح تساعد على تسكين التهاب الحلق وتطهيره.
تعزيز المناعة عبر التغذية يلعب دورا حيويا في تقصير مدة المرض. فالثوم يعرف بكونه مضادا طبيعيا للفيروسات والزنجبيل مضاد للالتهابات أما الليمون فهو مصدر غني بفيتامين سي والعسل يعمل كمهدئ للسعال. يمكن تحضير وصفة سريعة وفعالة بخلط كوب من الماء الدافئ مع عصير نصف ليمونة وملعقة من العسل ورشة من الزنجبيل وتناول هذا المشروب مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
ولتخفيف احتقان الأنف يمكن استخدام محلول ملحي لتنظيف الممرات الأنفية. يتم تحضيره بسهولة في المنزل بإذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ. وللحصول على دعم إضافي يمكن اللجوء إلى أقراص فيتامين سي أو مكملات الزنك بعد استشارة مختص لتقوية دفاعات الجسم.
يقع البعض في أخطاء شائعة تؤخر الشفاء منها إهمال الراحة والاستمرار في الروتين اليومي المجهد رغم ظهور الأعراض. كما أن تناول المضادات الحيوية دون وصفة طبية يعد خطأ فادحا لأنها لا تعالج العدوى الفيروسية. يجب أيضا تجنب الخروج في الطقس البارد دون حماية كافية أو شرب السوائل الباردة التي قد تزيد من حدة الأعراض.