حكم مباراة السعودية وإندونيسيا يثير جدلاً واسعاً بتاريخه قبل انطلاق موقعة الملحق

حكم مباراة السعودية وإندونيسيا يثير جدلاً واسعاً بتاريخه قبل انطلاق موقعة الملحق
حكم مباراة السعودية وإندونيسيا يثير جدلاً واسعاً بتاريخه قبل انطلاق موقعة الملحق

تتجه أنظار عشاق كرة القدم في آسيا نحو انطلاق المرحلة الحاسمة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 حيث يستعد المنتخب السعودي لبدء مشواره في ملحق المجموعات بمواجهة مرتقبة ضد نظيره الإندونيسي مساء الأربعاء المقبل في مدينة جدة وسط أجواء مشحونة بسبب قرار تحكيمي أثار الجدل.

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن تكليف الحكم الكويتي أحمد العلي لإدارة المواجهة المنتظرة بين المنتخبين السعودي والإندونيسي وهو قرار قوبل بردود فعل واسعة خصوصا في الأوساط الإندونيسية التي أبدت تحفظها. وكشفت تقارير صحفية أن الاتحاد الإندونيسي للعبة قدم احتجاجا رسميا لدى نظيره الآسيوي طالبا تعيين حكم محايد من خارج القارة لضمان الحيادية الكاملة في اللقاء المصيري لكنه لم يتلق ردا حتى الآن. وأكد سومارجي المدير التنفيذي للمنتخب الإندونيسي أنهم كانوا يأملون في اختيار حكم من أوروبا أو منطقة أخرى لكنهم سيحترمون القرار النهائي الصادر.

ويحمل العلي المولود في الكويت عام 1984 الشارة الدولية منذ عام 2016 ويمتلك مسيرة تحكيمية حافلة في الملاعب الآسيوية. وشملت رحلته إدارة مباريات في بطولات كبرى مثل كأس الخليج وكأس آسيا بالإضافة إلى مشاركاته المتكررة في تصفيات كأس العالم ودوري أبطال آسيا. وتشير الإحصائيات إلى أن الحكم الكويتي أدار 56 مباراة دولية حتى الآن أشهر خلالها البطاقة الصفراء 188 مرة وأشهر البطاقة الحمراء المباشرة 9 مرات بينما احتسب 14 ركلة جزاء.

وليس الحكم الكويتي غريبا على الكرة السعودية حيث سبق له إدارة ثلاث مباريات دولية للمنتخب الأخضر حملت جميعها طابعا تنافسيا مثيرا. كانت الأولى في نصف نهائي كأس الخليج 2018–2019 أمام قطر وانتهت بفوز السعودية بهدف نظيف وشهدت جدلا تحكيميا حول ركلة جزاء محتملة. أما المواجهة الثانية فكانت في بطولة الخليج 2024–2025 أمام البحرين وخسرها الأخضر بثلاثة أهداف مقابل هدفين بينما كانت آخر مواجهة له مع المنتخب السعودي أمام اليابان في تصفيات مونديال 2026 في مارس الماضي وانتهت بالتعادل السلبي.

لم تقتصر علاقة العلي على المنتخب السعودي فقط بل امتدت لتشمل الأندية السعودية في مشاركاتها القارية بدوري أبطال آسيا. فقد تولى إدارة مباريات عديدة لأندية الهلال والنصر واتحاد جدة وأهلي جدة والفيحاء. ومن أبرز تلك المباريات قيادته لمواجهة الهلال أمام سيباهان الإيراني في نسخة 2024 ولقاء النصر ضد الشرطة العراقي في الموسم الماضي ومباراة الفيحاء ضد آهال التركماني في نسخة 2024.

تتنافس في هذه المرحلة من التصفيات ستة منتخبات تم تقسيمها إلى مجموعتين تضم كل مجموعة ثلاثة منتخبات. ويتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم لينضم إلى المنتخبات الستة التي ضمنت مشاركتها بالفعل. بينما يحصل وصيفا المجموعتين على فرصة أخيرة عبر خوض مباراة فاصلة بنظام الذهاب والإياب يومي 13 و 18 نوفمبر القادم لتحديد المنتخب الذي سيشارك في الملحق العالمي أمام منتخبات من قارات أخرى بحثا عن المقعدين الإضافيين.

وتُقام مباريات المجموعة الثانية التي تضم السعودية وإندونيسيا في مدينة جدة على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية. ويدخل المنتخب السعودي اللقاء بقيادة مدربه الفرنسي هيرفي رينارد وهو يسعى بقوة لرد اعتباره وتحقيق انطلاقة ثابتة نحو التأهل للمرة السابعة في تاريخه والثالثة على التوالي إلى نهائيات كأس العالم فيما يتطلع المنتخب الإندونيسي الطموح لتحقيق مفاجأة تاريخية. وتأمل الجماهير السعودية أن تكون صافرة الحكم الكويتي بداية طريق الصقور نحو تحقيق الحلم المونديالي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *