المنتخب السعودي يتلقى دفعة قوية بانضمام ثنائي أوروبا قبل ملحق المونديال

يستعد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لدخول مرحلة حاسمة من التحضيرات في معسكره المقام بمدينة جدة حيث تكتمل صفوف الأخضر بانضمام اللاعبين سعود عبد الحميد ومروان الصحفي يوم الأحد للمشاركة في التدريبات الجماعية استعدادا لخوض غمار الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.
يصل اللاعبان المحترفان في أوروبا إلى جدة بعد انتهاء التزاماتهما مع نادييهما حيث يشارك سعود عبد الحميد مع لانس الفرنسي بينما يلعب مروان الصحفي في صفوف أنتويرب البلجيكي ومن المقرر أن ينخرطا مباشرة في الحصة التدريبية الجماعية تأهبا للمواجهة المرتقبة أمام منتخب إندونيسيا يوم الأربعاء القادم.
يعد سعود عبد الحميد أحد أبرز الركائز الدفاعية التي يعتمد عليها المنتخب بفضل خبرته الأوروبية الكبيرة التي اكتسبها منذ انتقاله الصيف الماضي إلى نادي لانس الفرنسي قادما من تجربة قصيرة مع روما الإيطالي وخلال فترته في إيطاليا شارك عبد الحميد في 8 مباريات سجل خلالها هدفا وصنع آخر ورغم الشائعات التي أثيرت حول عودته للدوري السعودي في فترة الانتقالات الشتوية إلا أن المصادر أكدت استمراره مع فريقه الفرنسي الذي يركز على حجز مكان أساسي في تشكيلته هذا الموسم شارك اللاعب في 5 مباريات بالدوري الفرنسي بمعدل لعب 75 دقيقة في كل مباراة ونجح في صناعة هدف ويمتلك اللاعب سجلا دوليا حافلا يصل إلى 45 مباراة مع المنتخب السعودي سجل فيها هدفا وقدم 4 تمريرات حاسمة.
على الجانب الآخر يعتبر الجناح مروان الصحفي من المواهب السعودية الواعدة التي تخوض أولى تجاربها الاحترافية في الملاعب الأوروبية معارا من نادي الاتحاد إلى رويال أنتويرب البلجيكي ويقدم مستويات مميزة يسعى من خلالها لتعزيز صفوف الأخضر وخاض الصحفي مباراته الأخيرة مع فريقه أمام سيركل بروج والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما حيث شارك لمدة 10 دقائق ورفع اللاعب رصيده من المشاركات في الدوري البلجيكي هذا الموسم إلى 6 مباريات بإجمالي 338 دقيقة لعب ومع المنتخب الوطني يمتلك الصحفي في رصيده 14 مباراة دولية ويأمل في استثمار خبرته الأوروبية لخدمة المنتخب في المواجهتين الحاسمتين أمام إندونيسيا والعراق.
كانت صفوف المنتخب قد شهدت في وقت سابق اكتمالها بعودة الثنائي أيمن يحيى ومحمد سليمان إلى التدريبات الجماعية يوم السبت بعد تعافيهما من إصابات طفيفة ليصبح الفريق شبه مكتمل العناصر ويواصل الجهاز الفني بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد تجهيز اللاعبين بدنيا وفنيا وشهدت الحصة التدريبية التي أقيمت على الملعب الرديف لمدينة الملك عبدالله الرياضية تنوعا في التمارين شملت الإحماء وتدريبات الاستحواذ على الكرة قبل تطبيق مناورة تكتيكية على كامل مساحة الملعب.
في سياق متصل سلطت الصحافة الإندونيسية الضوء على أبرز نجوم المنتخب السعودي قبل المواجهة المرتقبة وحذرت من خطورة خمسة لاعبين اعتبرتهم الركائز الأساسية للأخضر وهم سالم الدوسري وفراس البريكان وسعود عبد الحميد وعلي البليهي وعبد الإله المالكي وأشارت التقارير إلى أن الدوسري يعد العنصر الأبرز في مركز الجناح خاصة بعد دوره البطولي في مونديال قطر 2022 وتسجيله هدف الفوز التاريخي على الأرجنتين بينما يعد فراس البريكان أحد أخطر المهاجمين بفضل تحركاته وحسه التهديفي في حين يشكل عبد الحميد قوة محورية في الخط الخلفي بقدراته الهجومية الكبيرة على الأطراف.
من جهة أخرى تلقى المنتخب العراقي دفعة معنوية كبيرة قبل مواجهاته في الملحق حيث أعلن عن جاهزية مهاجمه أيمن حسين بعد تعافيه من شد عضلي تعرض له مؤخرا خلال مباراة فريقه في الدوري المحلي وأكدت مصادر في الاتحاد العراقي لكرة القدم أن إصابة حسين لا تدعو للقلق وأن اللاعب جاهز للمشاركة بشكل طبيعي بعد خضوعه لفحوصات طبية مطمئنة ويمتلك أيمن حسين سجلا تهديفيا مميزا مع أسود الرافدين حيث أحرز 32 هدفا في 87 مباراة دولية وينتظر أن يقود هجوم العراق في مباراتي إندونيسيا والسعودية وستصل بعثة المنتخب العراقي إلى جدة يوم الإثنين لتبدأ تدريباتها في اليوم التالي استعدادا للمباراة الأولى.
تكتسب هذه المواجهات أهمية قصوى في سباق التأهل للمونديال فبحسب لوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة في الملحق مباشرة إلى كأس العالم 2026 بينما يخوض صاحبا المركزين الثالث والرابع مواجهات إضافية لتحديد المتأهل إلى الملحق العالمي وقد ضمنت ستة منتخبات آسيوية مقاعدها في المونديال حتى الآن وهي اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية وإيران وأوزبكستان والأردن ويسعى المنتخب السعودي ليكون سابع المتأهلين ومواصلة سجله المونديالي المميز بعد مشاركته في ست نسخ سابقة.