ترامب يحسم موقفه.. هكذا سيرد على موافقة حماس والبيت الأبيض يراقب

كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفات أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصدد الإعلان عن رده الرسمي على موافقة حركة المقاومة الإسلامية حماس على المقترح الذي قدمه لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى. ويأتي هذا التطور المرتقب بعد أن أعلنت الحركة الفلسطينية قبولها للخطة بشكل رسمي يوم الجمعة.
وأعلنت حركة حماس الفلسطينية موافقتها على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادف إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف الحرب الدائرة في قطاع غزة. وأوضحت الحركة في بيان لها أن هذا القرار جاء انطلاقا من مسؤوليتها الوطنية وحرصها الشديد على وقف العدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها سكان القطاع.
وأشارت الحركة إلى أن قرارها لم يأت من فراغ بل جاء بعد مشاورات معمقة داخل مؤسساتها القيادية وجلسات حوار واسعة مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية. كما أكدت على التنسيق المستمر مع الأطراف الوسيطة والأصدقاء للوصول إلى موقف مسؤول يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة.
وبعد دراسة مستفيضة للخطة سلمت الحركة ردها الرسمي للوسطاء مؤكدة تقديرها للجهود العربية والإسلامية والدولية المبذولة. وثمنت الحركة دعوة الرئيس الأمريكي لوقف الحرب وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات بشكل فوري ورفض احتلال القطاع أو تهجير سكانه.
وبموجب موافقتها تعلن الحركة استعدادها للإفراج عن جميع أسرى الاحتلال سواء الأحياء منهم أو الجثامين وفقا للصيغة المحددة في مبادرة ترامب. ويشترط ذلك تحقيق وقف كامل للحرب وانسحاب شامل من القطاع وتوفير الظروف الميدانية الملائمة لإتمام عملية التبادل. وأبدت الحركة استعدادها للدخول في مفاوضات فورية عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل التنفيذية.
وفيما يخص مستقبل إدارة قطاع غزة جددت الحركة تأكيدها على الموافقة لتسليم الإدارة لهيئة فلسطينية مكونة من شخصيات مستقلة أو ما يعرف بحكومة تكنوقراط. وربطت هذا الأمر بتحقيق توافق وطني فلسطيني شامل وحصوله على دعم عربي وإسلامي لضمان نجاحه.
وأوضحت الحركة أن القضايا الأخرى التي وردت في مقترح الرئيس ترامب والمتعلقة بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة سيتم التعامل معها ومناقشتها ضمن إطار وطني فلسطيني جامع. وأكدت الحركة أنها ستشارك في هذا الإطار بكل مسؤولية مستندة إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة.