الهلال يتلقى دفعة قوية بعودة مالكوم وغموض يحيط بمصير ثلاثي الفريق المصاب

تتنفس جماهير نادي الهلال السعودي الصعداء مع اقتراب عودة النجم البرازيلي مالكوم إلى الملاعب حيث تلقى الجهاز الفني بقيادة المدرب سيموني إنزاجي أخبارا إيجابية بشأن تعافيه قبل فترة التوقف الدولي ما يمنح الفريق دفعة قوية لاستكمال صفوفه سريعا استعدادا للتحديات المقبلة.
وتشكل عودة مالكوم أهمية قصوى للفريق الأزرق في شهر حاسم ومليء بالمباريات الهامة ويأمل إنزاجي أن يكون سلاحه الهجومي الفتاك جاهزا للاعتماد عليه لدعم المنظومة الهجومية التي تأثرت بغيابه.
وأفادت تقارير صحفية أن مالكوم أصبح قريبا جدا من العودة للمشاركة في التدريبات الجماعية مع زملائه ومن المنتظر أن يخضع اللاعب لاختبار طبي يحدد مدى جاهزيته للمشاركة في المران بشكل طبيعي بعد فترة الراحة التي منحها الجهاز الفني للفريق.
وعلى الجانب الآخر لا يزال الغموض يحيط بموقف الثلاثي المصاب الآخر وهم البرتغالي جواو كانسيلو والأوروجوياني داروين نونيز وعبدالإله المالكي حيث يواصل كل منهم برنامجه التأهيلي الخاص في عيادة النادي الطبية بهدف التعافي والعودة لدعم الفريق.
ويعاني كانسيلو من إصابة في العضلة الخلفية للفخذ بينما تجمع إصابة الركبة بين كل من نونيز والمالكي ولم يتحدد بعد موعد دقيق لعودة أي منهم إلى التدريبات الجماعية مما يجعل الجهاز الفني يراقب حالتهم عن كثب.
وكان مالكوم قد غاب عن مواجهة الأخدود في الدوري السعودي ولقاء العدالة في كأس خادم الحرمين الشريفين وكذلك مباراة ناساف الأوزبكي في دوري أبطال آسيا للنخبة وبات الآن على وشك العودة بشكل طبيعي للتدريبات.
ويستعد الهلال لخوض سلسلة من المواجهات الحاسمة تبدأ بمواجهة الاتفاق في الدوري السعودي للمحترفين ثم السد القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة قبل أن يحل ضيفا على اتحاد جدة في كلاسيكو مرتقب بالدوري وسيلتقي الفريق أيضا نظيره الأخدود في ثمن نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين قبل أن يختتم الشهر بديربي العاصمة ضد الشباب على ملعب المملكة أرينا.
ويحتل الهلال حاليا المركز السادس في جدول ترتيب دوري روشن السعودي للمحترفين برصيد ثماني نقاط جمعها بعد مرور أربع جولات بينما يتصدر جدول ترتيب مجموعته في دوري أبطال آسيا للنخبة بالعلامة الكاملة بعد جولتين.
وقد فرض مالكوم نفسه بسرعة كأحد أهم الأسلحة الهجومية المؤثرة بفضل سرعته ومهارته في المراوغة وقدرته على التسجيل وصناعة اللعب حيث يعتمد أسلوبه على التحرك بين الخطوط وفتح المساحات لزملائه مما يمنح الفريق مرونة كبيرة في الجانب الهجومي سواء بالاعتماد على الأطراف أو الاختراق من العمق.
وتعكس الأرقام بوضوح تأثيره الكبير ففي الموسم الحالي ٢٠٢٥-٢٠٢٦ نجح في تسجيل ثلاثة أهداف وصناعة تمريرتين حاسمتين خلال ثلاث مباريات فقط في الدوري السعودي بنسبة تمريرات دقيقة تقارب ٩٠ بالمئة أما في الموسم الماضي فقد شارك في أكثر من ٤٠ مباراة بجميع البطولات سجل خلالها ١٢ هدفا وقدم ١٦ تمريرة حاسمة ليؤكد مكانته كأحد أهم صناع الفارق في الفريق.
وفي المقابل يتطلع إنزاجي لعودة الثنائي الغائب داروين نونيز وجواو كانسيلو في أقرب وقت ممكن وكان نونيز قد انتقل إلى الهلال في أغسطس قادما من ليفربول بعقد لثلاث سنوات وسط توقعات عالية لقيادته للخط الأمامي للفريق وأظهر تأثيرا واضحا منذ البداية حيث سجل هدفا وصنع آخر في أول ثلاث مباريات له في الدوري السعودي من ١١ تسديدة كما أحرز هدفه القاري الأول في دوري أبطال آسيا للنخبة هذا الموسم خلال مواجهة الدحيل.
أما كانسيلو الظهير البرتغالي القادم من الدوري الإنجليزي والذي يشبه في طريقة لعبه الجناح بفضل انطلاقاته ومهاراته فقد ترك بصمته بشكل مميز في الجهة اليمنى للهلال ففي موسم ٢٠٢٤-٢٠٢٥ شارك في ٣٠ مباراة بجميع المسابقات وسجل هدفين وقدم ١١ تمريرة حاسمة وقدم أداء متوازنا دفاعيا وهجوميا.