سعر جرام الذهب اليوم الأربعاء يقفز لمستوى تاريخي جديد في محلات الصاغة

شهدت أسعار الذهب في مصر قفزة تاريخية غير مسبوقة خلال تعاملات الشهر الجاري حيث ارتفع سعر الجرام الواحد بقيمة تتجاوز 305 جنيهات. وتأتي هذه الزيادة الكبيرة في ظل اتجاه صعودي مستمر دفع بعيار 21 الأكثر تداولا لتسجيل مستوى قياسي جديد بلغ 5070 جنيها للجرام الواحد دون إضافة المصنعية.
وقد تسارعت وتيرة الارتفاع بشكل ملحوظ منذ بداية الأسبوع الحالي متأثرة بالصعود الكبير في أسعار المعدن الأصفر عالميا. وحقق الذهب مكاسب كبيرة على المستويين العالمي والمحلي مما يعكس حالة الزخم التي يشهدها كأداة استثمارية رئيسية في الوقت الراهن وقد بدأ جرام الذهب من عيار 21 تداولات الشهر عند مستوى 4715 جنيها.
واختتمت أسعار الذهب تعاملات يوم الثلاثاء الماضي على ارتفاع قدره 25 جنيها في الجرام حيث بدأ سعر عيار 21 عند مستوى 5771 جنيها ليغلق عند 5794 جنيها. ومع إغلاق السوق المحلي شهدت الأسعار حالة من الهدوء النسبي بعد موجة الصعود القوية التي سيطرت على التداولات.
وفي تعاملات يوم الأربعاء الموافق 24 سبتمبر 2025 سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 الذي يعد الأعلى سعرا مستوى 5794 جنيها. ووصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4346 جنيها للشراء بينما بلغ سعر الجنيه الذهب في مصر 40560 جنيها. وعلى الصعيد العالمي سجلت الأوقية سعرا قدره 3753 دولارا.
ويظل عيار 21 هو الأكثر انتشارا وقد وصل سعره إلى 5070 جنيها للجرام بدون احتساب قيمة المصنعية التي تتراوح عادة بين 3% و 8% من إجمالي سعر الجرام ويتم إضافتها عند الشراء من محلات الصاغة.
وفي هذا السياق أكد شريف سامي رئيس هيئة الرقابة المالية سابقا على أهمية الذهب كونه ملاذا آمنا ومخزنا حقيقيا للقيمة خاصة في أوقات الأزمات والتقلبات التي تشهدها الأسواق المالية والاقتصادية.
وأوضح سامي أن تقييم الذهب يتم عالميا بالدولار الأمريكي وبناء عليه فإن تحديد سعره في السوق المصري يرتبط بشكل مباشر وحتمي بالسعر العالمي بالإضافة إلى سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.
واعتبر أن الاستثمار من خلال صناديق الذهب المتخصصة يعد وسيلة فعالة للتحوط ضد أي انخفاض محتمل في قيمة العملة المحلية فهذا النوع من الاستثمار يتيح للمستثمر الاحتفاظ بسلعة تحظى بمكانة وقيمة معترف بها في جميع الأسواق العالمية.
وشدد على أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بالقمة التي قد تصل إليها أسعار الذهب أو القاع الذي قد تهبط إليه لكنه أشار إلى أن الحكمة تقتضي الشراء عند توفر فائض مالي فالذهب على المدى الطويل يمثل استثمارا آمنا لا يتسبب في خسائر للمدخرين.