أضرار الشاي والقهوة للأطفال.. 7 مخاطر صحية خطيرة لم يخبرك بها أحد

يحذر خبراء التغذية بشدة من العادة الشائعة لدى بعض الأهالي بتقديم الشاي أو القهوة للأطفال حيث يعتقدون خطأ أنها مشروبات آمنة أو قد تساهم في زيادة تركيزهم. ويؤكد الخبراء أن هذه المشروبات تشكل خطرا حقيقيا على صحة الطفل الجسدية والعصبية لاحتوائها على مادة الكافيين التي لا يستطيع جسم الطفل التعامل معها بنفس كفاءة أجسام البالغين.

يؤثر الكافيين بشكل مباشر على جودة نوم الأطفال حيث يعمل كمنبه قوي للجهاز العصبي مما يصعب عليهم الدخول في نوم عميق أو يسبب لهم نوما متقطعا وأرقا. وهذا بدوره يؤثر سلبا على نموهم وتركيزهم خلال النهار. كما أن الإفراط في تناول الكافيين قد يتسبب في تسارع معدل ضربات القلب ويزيد من شعور الطفل بالقلق والتوتر والعصبية الزائدة دون مبرر واضح.

وعلى عكس الاعتقاد السائد بأن هذه المشروبات تعزز الانتباه فإن تأثيرها مؤقت فقط. يمنح الكافيين الطفل دفعة قصيرة من النشاط لكنها سرعان ما تتلاشى ليتبعها شعور بالخمول وتشتت في الانتباه وضعف في القدرات الذهنية مما يجعل أداءه الدراسي وسلوكه العام أسوأ على المدى الطويل.

يمثل الشاي تحديدا خطرا إضافيا لأنه غني بمركبات تعرف باسم التانين. هذه المركبات تعيق قدرة الجسم على امتصاص عنصر الحديد الحيوي من الطعام مما يرفع من احتمالية إصابة الطفل بفقر الدم الذي يؤدي بدوره إلى ضعف جهاز المناعة والشعور الدائم بالإرهاق. وتشير الدراسات أيضا إلى أن الكافيين يقلل من امتصاص الكالسيوم وهو عنصر أساسي لنمو العظام والأسنان بشكل سليم خلال مراحل الطفولة الحاسمة.

قد تسبب الطبيعة الحمضية للقهوة مشكلات في الجهاز الهضمي للطفل خاصة إذا كانت معدته حساسة حيث يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالحموضة واضطرابات في المعدة. ومع الاستمرار في تقديم هذه المشروبات يعتاد جسم الطفل على وجود الكافيين مما يخلق حالة من الاعتماد الجسدي والنفسي تشبه الإدمان الخفيف ويصبح الطفل أكثر انفعالا وعصبية عند التوقف عن تناولها.

ينصح الأطباء بضرورة تجنب تقديم الشاي والقهوة للأطفال بشكل كامل واستبدالها بمشروبات طبيعية وصحية تدعم نموهم. وتعد أفضل الخيارات هي الحليب والعصائر الطبيعية الطازجة والماء فهذه المشروبات تمنحهم الطاقة والعناصر الغذائية اللازمة للنمو السليم وتعزز تركيزهم بطريقة صحية وآمنة.