خل التفاح لإنقاص الوزن.. دراسة حديثة تكشف عن نتائجه المذهلة على دهون الجسم

في ظل البحث المتزايد عن حلول طبيعية وفعالة لإنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة سلطت أبحاث ودراسات علمية حديثة الضوء على خل التفاح باعتباره مساعدا محتملا يمكن أن يحدث فارقا حقيقيا عند دمجه ضمن نمط حياة صحي ومتوازن.
إحدى المراجعات المنهجية التي شملت عشر دراسات وشارك فيها حوالي 789 شخصا أكدت أن الاستهلاك اليومي لخل التفاح بجرعة تصل إلى 30 مل لمدة اثني عشر أسبوعا ساهم في تقليل وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر بشكل ملحوظ.
وإلى جانب دوره في كبح الشهية يعمل خل التفاح على إبطاء عملية إفراغ المعدة مما يعزز الشعور بالامتلاء والشبع لفترة أطول ويقلل من كمية الطعام المتناولة. كما أوضحت بعض الدراسات أن الخل يحسن من حساسية الجسم للإنسولين ويساعد على ضبط مستويات الجلوكوز في الدم وهو عامل مهم يساهم في تقليل تخزين الدهون.
لا تقتصر فوائد خل التفاح على الوزن فقط بل تمتد لتشمل جوانب صحية أخرى حيث أظهرت الأبحاث أنه قد يساهم في خفض ضغط الدم وتحسين بعض مؤشرات الدهون في الدم مما يجعله عنصرا غذائيا داعما لصحة القلب.
وفي سياق متصل أظهرت دراسة سريرية لبنانية أجريت على مرضى يعانون من السمنة أن تناول جرعة يومية تتراوح بين 5 إلى 15 مل من خل التفاح لم يؤد فقط إلى انخفاض الوزن ومحيط الخصر بل أدى أيضا إلى تحسن في مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول وسكر الدم.
ومع ذلك يجب التنويه بأن تأثير استخدام خل التفاح في خسارة الوزن يبقى محدودا ويتطلب الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام لتحقيق الفعالية المرجوة. وأغلب الدراسات التي تناولت هذا الموضوع كانت قصيرة الأمد تتراوح مدتها بين أربعة أسابيع وثلاثة أشهر مما يعني عدم وجود أدلة كافية على فاعليته على المدى الطويل.
ينبغي الحذر من أن الإفراط في تناول خل التفاح قد يسبب بعض المشاكل الصحية مثل تآكل مينا الأسنان وتهيج الحلق أو اضطرابات هضمية. كما يجب توخي الحذر عند تناوله مع أدوية السكري أو مدرات البول ويفضل دائما استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامه لتجنب أي تفاعلات غير مرغوب فيها. يعتبر خل التفاح إضافة طبيعية يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن عند استخدامه بجرعة معتدلة كملعقتين كبيرتين يوميا مخففتين بالماء كجزء من حمية متوازنة.