نجم اتحاد جدة المحير.. سر اختفائه المفاجئ في الموسم الأسوأ للعميد

نجم اتحاد جدة المحير.. سر اختفائه المفاجئ في الموسم الأسوأ للعميد
نجم اتحاد جدة المحير.. سر اختفائه المفاجئ في الموسم الأسوأ للعميد

يشهد مستوى النجم الفرنسي موسى ديابي تراجعاً كبيراً ومحيراً مع فريقه اتحاد جدة خلال الموسم الحالي وهو ما يمثل تحولاً جذرياً عن الصورة التي ظهر بها في الموسم الماضي حين كان أحد أبرز نجوم الفريق المتوج بلقب الدوري السعودي للمحترفين.

بعد أن كان ورقة هجومية رابحة ويعتمد عليه الفريق بشكل كبير بفضل سرعته وانطلاقاته الحاسمة من الجناح ظهر ديابي في الموسم الحالي بفعالية أقل سواء على صعيد المراوغات أو اللمسة الأخيرة أمام المرمى كما بات يفتقد للتركيز وتراجع معدله التهديفي وصناعته للأهداف بشكل واضح ما فتح باب التساؤلات حول جاهزيته الفنية والبدنية.

وكان الجناح الفرنسي قد شكل ثلاثياً هجومياً مرعباً الموسم الماضي إلى جانب مواطنه كريم بنزيما والهولندي ستيفن بيرجوين معتمداً على سرعته الفائقة وقدرته على صناعة الفارق في المساحات الضيقة ولم يكتف ديابي بصناعة الأهداف بل سجل بنفسه في مباريات حاسمة وكان حاضراً بقوة في اللحظات التي احتاج فيها الفريق لنجم يحدث الفارق.

تعرض اللاعب الفرنسي لموجة انتقادات واسعة من الإعلام والجماهير بسبب تراجع مستواه حيث ركزت التحليلات على غيابه الواضح عن التأثير في المباريات الكبيرة وعدم قدرته على صناعة الفارق كما كان يفعل في السابق وعبرت جماهير الاتحاد عن خيبة أملها من تراجع أداء صاروخ الفريق حيث اعتبر كثيرون أن اللاعب لم يعد يقدم الإضافة المرجوة خاصة في ظل المقابل المادي الكبير الذي يتقاضاه.

ويعتقد أن أحد أسباب هذا التحول يعود إلى ضعف السيطرة في غرفة خلع الملابس خلال فترة المدرب الفرنسي السابق لوران بلان حيث انعكس غياب الحزم الفني على شخصية اللاعب داخل الملعب وظهرت رعونة واضحة في أدائه وواجباته التكتيكية سواء بالعودة الدفاعية أو الالتزام بالتحركات المطلوبة على الأطراف.

وظهرت معاناة العميد بشكل لا يصدق خلال مواجهة النصر في الجولة الرابعة التي انتهت بالخسارة بهدفين دون رد بسبب رعونة جميع اللاعبين وخاصة ديابي الذي لم يظهر هجومياً أو دفاعياً وحتى في مسألة الضغط على دفاعات الخصم لم يعد اللاعب كما كان في السابق ما تسبب في ضغط جماهيري وانتقادات إعلامية متواصلة.

في النسخة الماضية كان موسى ديابي أحد أبرز مفاتيح نجاح الاتحاد بعدما بصم على موسم استثنائي ساهم خلاله بشكل مباشر في تتويج الفريق بثنائية الدوري السعودي وكأس الملك وشارك ديابي خلال الموسم الماضي في 28 مباراة بمختلف المسابقات سجل خلالها 5 أهداف وصنع 16 أخرى وكان أكثر لاعبي دوري روشن تقديماً للتمريرات الحاسمة بواقع 15 تمريرة بالتساوي مع سالم الدوسري قائد الهلال.

تلك المساهمات جعلت جماهير الاتحاد تنظر إليه كصاروخ هجومي حقيقي قادر على حمل الفريق نحو منصات التتويج قبل أن ينقلب المشهد تماماً في الموسم الحالي وذهبت بعض الأصوات لأبعد من ذلك وطالبت الإدارة بالبحث عن بدائل أكثر فاعلية معتبرة أن استمرار ديابي بهذا الأداء قد يتحول إلى عبء على الفريق بدلاً من كونه عنصراً حاسماً كما كان.

واعتاد ديابي على الاحتفاظ بالكرة بشكل مبالغ فيه وهو ما أبطأ النسق الهجومي للاتحاد وقلل من خطورة التحولات التي كانت تمثل سلاحاً قاتلاً للفريق في الموسم الماضي وهذا السلوك لم يجد الردع الكافي من الجهاز الفني السابق ما جعل اللاعب يواصل أسلوبه الفردي دون التزام بالمنظومة الجماعية.

كل تلك العوامل اجتمعت لتشكل صورة مختلفة تماماً عن الصاروخ الذي قاد الاتحاد للتتويج بالثنائية ليجد نفسه اليوم في مرمى الانتقادات ومطالباً بإعادة اكتشاف نفسه تحت قيادة فنية أكثر صرامة وانضباطاً وتطرح تساؤلات حقيقية داخل أروقة الاتحاد عن مستقبل ديابي فهل ينجح في استعادة بريقه مع مرور الوقت أم أن النادي سيكون مضطراً لإعادة النظر في ملفه الصيف المقبل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *