تعزيز المناعة لمواجهة فيروسات الخريف.. نصائح الخبراء للوقاية من البرد والأنفلونزا

تعزيز المناعة لمواجهة فيروسات الخريف.. نصائح الخبراء للوقاية من البرد والأنفلونزا
تعزيز المناعة لمواجهة فيروسات الخريف.. نصائح الخبراء للوقاية من البرد والأنفلونزا

مع تبدل الأجواء ودخول فصل الخريف تبدأ المخاوف من انتشار الفيروسات التنفسية الموسمية مثل نزلات البرد والأنفلونزا حيث يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى زيادة فرص الإصابة بالعدوى وهو ما يجعل تقوية الجهاز المناعي خط الدفاع الأول للجسم ضرورة ملحة لحماية الصحة العامة وتجنب المضاعفات.

يؤكد المتخصصون أن تعزيز دفاعات الجسم الطبيعية لا يعتمد على إجراء واحد أو طعام سحري بل هو نتيجة لاتباع نهج متكامل ومجموعة من العادات الصحية اليومية التي تعمل معا لرفع كفاءة الجهاز المناعي. ويأتي في مقدمة هذه الإجراءات الوقائية اللقاحات الموسمية التي تعد حجر الزاوية في الحماية من الأنفلونزا.

وينصح الأطباء بشدة بتلقي لقاح الأنفلونزا السنوي لأنه يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالعدوى أو يخفف من شدة الأعراض حال حدوثها وتكتسب هذه النصيحة أهمية خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة الذين قد يعانون من مضاعفات خطيرة.

يلعب النظام الغذائي المتوازن دورا محوريا في بناء مناعة قوية إذ يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية محددة لدعم وظائفه الدفاعية. ويعتبر فيتامين سي من أشهر هذه العناصر وهو متوفر بكثرة في الفواكه الحمضية والكيوي والفراولة كما يوجد بتركيزات أعلى في الفلفل الملون الذي يتفوق حتى على البرتقال في محتواه من هذا الفيتامين.

لا يقل فيتامين د أهمية عن سابقيه فهو ينظم الاستجابة المناعية ويمكن الحصول عليه من خلال تناول الأسماك الدهنية كالسلمون والماكريل ومنتجات الألبان المدعمة وصفار البيض بالإضافة إلى التعرض المعتدل لأشعة الشمس. وإلى جانب الفيتامينات يأتي الزنك كعنصر أساسي لنمو الخلايا والتئام الجروح ودعم المناعة وتعد اللحوم الحمراء والبقوليات وبذور اليقطين من أغنى مصادره.

تساهم مضادات الأكسدة الموجودة في أطعمة مثل الثوم والزنجبيل والكركم والشاي الأخضر في محاربة الالتهابات ومقاومة العدوى. كما أن صحة الأمعاء تعتبر مركزا أساسيا للمناعة ويمكن دعمها عبر تناول البروبيوتيك الموجود في الزبادي والمخللات المخمرة والألياف المتوفرة في فواكه كالموز والتفاح والتي تغذي البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.

إلى جانب التغذية السليمة هناك عادات يومية بسيطة لكنها فعالة للغاية في الوقاية من الأمراض مثل غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون وتجنب لمس الوجه قدر الإمكان لمنع انتقال الفيروسات. كما أن تهوية المنازل وأماكن العمل بانتظام تساهم في تقليل تركيز مسببات الأمراض في الهواء.

كذلك يعد الحصول على قسط كاف من النوم يتراوح بين سبع وثماني ساعات ليلا أمرا حيويا للسماح للجسم بإصلاح نفسه وإنتاج الخلايا المناعية اللازمة. ويسير جنبا إلى جنب مع النوم الجيد شرب كميات وافرة من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم ودعم كافة وظائفه الحيوية بما فيها الاستجابة المناعية وممارسة النشاط البدني المعتدل بانتظام مثل المشي يعزز الدورة الدموية ويقوي المناعة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *