أسطول الظل الروسي في قبضة فرنسا بعد اعتراض سفينة مشبوهة قبالة سواحلها

أعلنت السلطات الفرنسية اليوم الخميس عن احتجاز سفينة تثار الشكوك حول انتمائها إلى ما يعرف بأسطول الظل الروسي. جاءت هذه الخطوة في أعقاب سلسلة من الحوادث الأمنية التي شهدتها الدنمارك مؤخرا وتمثلت في رصد متكرر لطائرات مسيرة مجهولة تسببت في اضطرابات جوية.
ووفقًا لما نقلته مصادر إعلامية عن مكتب الادعاء المحلي فقد تم توقيف قبطان السفينة ومساعده الأول على ذمة التحقيق. وأوضح مكتب الادعاء أن طاقم السفينة فشل في تقديم أي وثائق تثبت جنسية السفينة بشكل قاطع كما رفض الامتثال للتوجيهات الصادرة إليه من قبل القوات الفرنسية مما استدعى التدخل واقتيادها للتحقيق.
وتحمل السفينة التي تعرف باسم بوراكاي علم دولة بنين ويعتقد المحققون أنها جزء من شبكة سفن تعمل خارج الأطر القانونية المعتادة لدعم المصالح الروسية. وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددًا على نشاط هذا الأسطول الذي يثير قلقًا متزايدًا لدى الدول الغربية بشأن أنشطته المشبوهة في المياه الدولية.
وكانت عملية احتجاز السفينة قد تزامنت مع مرورها عبر المياه الدنماركية في نفس الفترة التي شهدت فيها البلاد حالة من الفوضى في مجال الطيران. حيث تسببت طائرات مسيرة في اضطرابات واسعة النطاق في عدة مطارات الأسبوع الماضي شملت مطار كوبنهاجن الرئيسي ومطارات أخرى تقع في غرب الدنمارك.
وقد أظهرت لقطات مصورة بثتها إحدى المحطات التلفزيونية الدنماركية لحظة صعود جنود فرنسيين على متن السفينة المحتجزة لتأمينها وتفتيشها وهو ما يؤكد الطبيعة الأمنية للعملية. ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد طبيعة حمولة السفينة والوجهة النهائية لها وكشف علاقتها الفعلية بأسطول الظل والأحداث الأمنية الأخيرة.