الشحن المحسّن.. سر آبل لإطالة عمر بطارية ماك بوك برو لسنوات

الشحن المحسّن.. سر آبل لإطالة عمر بطارية ماك بوك برو لسنوات
الشحن المحسّن.. سر آبل لإطالة عمر بطارية ماك بوك برو لسنوات

يطرح العديد من مستخدمي أجهزة ماك بوك برو تساؤلا مهما حول مدى أمان إبقاء أجهزتهم متصلة بالشاحن بشكل دائم خاصة مع الاعتماد المتزايد على الحواسيب المحمولة في بيئات العمل والدراسة لساعات طويلة وهو ما يثير القلق بشأن صحة البطارية وتأثير هذه العادة على عمرها الافتراضي.

للإجابة على هذا التساؤل قدمت أبل حلا لهذه المشكلة عبر ميزة الشحن المحسن للبطارية التي تم إطلاقها في تحديث macOS Catalina 10.15.5. تعمل هذه التقنية الذكية على دراسة أنماط الاستخدام اليومية للمستخدم حيث تتعلم مواعيد شحن الجهاز وفصله عن الشاحن وبناء على هذه البيانات تقوم بإيقاف الشحن مؤقتا عند وصوله إلى نسبة 80% وتستكمل شحن النسبة المتبقية قبل الوقت الذي يعتاد فيه المستخدم على فصل الجهاز.

يكمن الهدف من هذه العملية في تقليل الضغط والإجهاد الكيميائي على خلايا البطارية الذي يحدث عند بقائها مشحونة بالكامل لفترات طويلة مما يساهم بشكل فعال في إطالة عمرها الافتراضي والحفاظ على كفاءتها لأطول فترة ممكنة.

تم تصميم بطاريات الليثيوم أيون في معظم أجهزة ماك بوك ومن ضمنها طرازات برو لتتحمل عددا محددا من دورات الشحن الكاملة. ووفقا للخبراء التقنيين فإن هذه البطاريات مصممة لتدوم لما يصل إلى ألف دورة شحن قبل أن تبدأ كفاءتها في التدهور الملحوظ حيث تفقد بعد هذا العدد حوالي 20% من سعتها الأصلية القصوى.

عند تجاوز هذا الحد من الدورات لا يعني أن البطارية تتوقف عن العمل بل أن قدرتها على تخزين الطاقة تنخفض. سيظل بإمكان الجهاز الوصول إلى نسبة شحن 100% لكن هذه النسبة لن تعادل نفس مقدار الطاقة الذي كانت توفره البطارية عندما كانت جديدة مما يؤدي إلى فترات استخدام أقصر بين كل عملية شحن.

على الرغم من فاعلية ميزة الشحن المحسن فإنها قد لا تكون الخيار الأمثل لجميع المستخدمين. فإذا كان نمط استخدام الحاسوب غير منتظم مثل التنقل المستمر بين أماكن مختلفة أو التبديل المتكرر بين الاعتماد على البطارية والشحن المباشر فإن قدرة النظام على التنبؤ بجدول الشحن المناسب تصبح أقل دقة. في مثل هذه الحالات قد يفضل بعض المستخدمين تعطيل الميزة واللجوء إلى إدارة شحن البطارية بأنفسهم.

ولمعالجة هذه الحالات ظهرت تطبيقات من أطراف ثالثة مثل AlDente تمنح المستخدمين تحكما يدويا كاملا في عملية الشحن. تتيح هذه الأدوات للمستخدمين تحديد حد أقصى للشحن بشكل يدوي ووضع عتبات محددة لبدء الشحن وإيقافه وفقا لتفضيلاتهم وهو ما يوفر مرونة أكبر مقارنة بالحل التلقائي الذي تقدمه أبل.

إلى جانب الحلول التقنية المتقدمة تظل النصائح التقليدية للحفاظ على عمر البطارية ذات أهمية كبيرة وتشمل هذه الإرشادات ضبط سطوع الشاشة وتقليل عدد التطبيقات المفتوحة في وقت واحد والانتباه إلى ظروف الحرارة المحيطة بالجهاز. كما يوصى بشدة بتحديث نظام التشغيل بانتظام حيث أن التحديثات غالبا ما تتضمن تحسينات تتعلق بأداء البطارية وإدارة الطاقة.

تجدر الإشارة إلى أنه حتى مع التدهور الطبيعي لكفاءة البطارية بمرور الوقت فإن المستخدم العادي قد لا يلاحظ هذا الانخفاض بشكل كبير في البداية بفضل السعة الكبيرة التي تتمتع بها بطاريات أجهزة ماك بوك برو الحديثة ويظل خيار استبدال البطارية متاحا دائما لإعادة الجهاز إلى أدائه الأصلي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *