ثلاثي النصر يُحرج جيسوس ويُصر على المشاركة في المباريات رغم الإصابة

أظهر الثلاثي سعد الناصر وسامي النجعي وعبد الملك الجابر التزاماً كبيراً بتجاوز إصاباتهم حيث خالفوا قرار المدير الفني البرتغالي جورجي جيسوس بمنح الفريق إجازة وفضلوا الحضور لمقر النادي يوم الخميس لمواصلة برامجهم العلاجية والتأهيلية المكثفة سعياً للعودة السريعة لدعم الفريق في استحقاقاته المقبلة.
كان المدرب جيسوس قد قرر منح جميع عناصر الفريق راحة لمدة 24 ساعة عقب الانتصار الذي تحقق على حساب فريق الزوراء العراقي بهدفين دون مقابل مساء الأربعاء ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا 2 على أن يستأنف الفريق تدريباته الجماعية يوم الجمعة استعداداً للمنافسات المحلية والقارية.
يعاني كل لاعب من إصابة مختلفة ويخضع لبرنامج علاجي خاص فاللاعب سامي النجعي صاحب الثمانية والعشرين عاماً يمر بالمراحل الأخيرة من تأهيله بعد الإصابة القاسية بقطع في الرباط الصليبي التي تعرض لها الموسم الماضي في افتتاح الدوري أمام الرائد وأجبرته على الخضوع لعملية جراحية معقدة في برشلونة وبات قريباً من العودة التدريجية للتدريبات الجماعية في خبر يمثل دفعة قوية للفريق.
أما سعد الناصر البالغ من العمر 24 عاماً والمنضم حديثاً هذا الصيف قادماً من التعاون فقد تعرض لإصابة قوية في مفصل القدم خلال مواجهة استقلال دوشنبه الطاجيكي في الجولة الأولى من البطولة القارية وأثبتت الفحوصات الطبية وجود تمزق في الأربطة سيبعده عن الملاعب لفترة بينما يعاني أصغر الثلاثي عبد الملك الجابر صاحب الـ 21 عاماً من إصابة في غضروف الركبة تعرض لها خلال فترة الإعداد للموسم وهو ما حرمه من دخول حسابات الجهاز الفني منذ البداية.
يواجه النصر جدول مباريات مزدحم وتحديات حاسمة خلال شهر أكتوبر الجاري حيث يدخل الفريق في سلسلة من الارتباطات القوية في ثلاث بطولات مختلفة هي الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا 2 وكأس خادم الحرمين الشريفين فبعد فترة التوقف الدولي يعود الفريق لمنافسات دوري روشن بمواجهة الفتح يوم 18 أكتوبر.
بعد ذلك بأيام قليلة يطير الفريق إلى الهند لمواجهة جوا يوم 22 أكتوبر في الجولة الثالثة من البطولة الآسيوية قبل أن يعود ليستضيف الحزم يوم 25 من الشهر ذاته في الجولة السادسة من الدوري المحلي ثم يصطدم باتحاد جدة في ثمن نهائي كأس الملك يوم 28 أكتوبر ويختتم الشهر بمواجهة الفيحاء بعد 48 ساعة فقط ضمن الجولة السابعة من الدوري في جدول مرهق يتطلب جاهزية كاملة وتركيزاً عالياً.
رغم ضغط المباريات أظهر الفريق هذا الموسم شخصية جديدة تحت قيادة جيسوس وبدت بصمته التكتيكية واضحة من خلال الانضباط والصلابة التي يتمتع بها الفريق مقارنة بالسنوات الأخيرة وقد منحت هذه البداية القوية الجماهير تفاؤلاً كبيراً بقدرة الفريق على المنافسة بقوة على جميع الألقاب.
اعتمد المدرب البرتغالي في أغلب المباريات على خطة 4-2-3-1 مع مرونة التحول إلى 4-3-3 وهو ما وفر توازناً كبيراً في وسط الميدان بوجود مارسيلو بروزوفيتش ومنح حرية أكبر للثلاثي الهجومي في التحرك وصناعة الفرص كما بدت المنظومة الدفاعية أكثر تنظيماً وصلابة في التعامل مع الضغط العالي والارتداد السريع رغم وجود بعض الثغرات التي تحتاج إلى معالجة.
هذا التطور الفني جاء مدعوماً بسوق انتقالات قوي عزز فيه النادي صفوفه بصفقات وازنة لدعم الأسماء البارزة الموجودة مسبقاً مثل رونالدو وساديو ماني وبروزوفيتش حيث منحت التعاقدات الجديدة الفريق عمقاً فنياً واضحاً وزادت من فرصه للمنافسة بقوة على المستويين المحلي والقاري.