فيروس اليد والفم والقدم يثير القلق بالمدارس.. إليك الأعراض وطرق الوقاية

أثارت واقعة ظهور أعراض جلدية مفاجئة على عدد من طلاب إحدى مدارس محافظة الجيزة حالة من القلق الواسع بين أولياء الأمور الذين تساءلوا عن طبيعة هذه الحالة وتفاصيلها. وتبين أن هذه الأعراض مرتبطة بمتلازمة اليد والقدم والفم وهي عدوى فيروسية شائعة تنتشر بين الأطفال وتسبب طفحا جلديا مميزا.

تُعرف متلازمة اليد والقدم والفم بأنها عدوى فيروسية شديدة الانتشار وتستمد اسمها من الأعراض الرئيسية التي تسببها وهي ظهور بثور وتقرحات على اليدين والقدمين وداخل الفم. ويستهدف هذا المرض بشكل أساسي فئة الرضع والأطفال الذين لم يتجاوزوا سن الخامسة ورغم أنه قد يصيب البالغين أحيانا إلا أنه أكثر شيوعا في التجمعات مثل المدارس والحضانات.

تبدأ أعراض المرض بالظهور على مرحلتين حيث تشبه المرحلة الأولى أعراض الإنفلونزا الشائعة ما قد يسبب التباسا في التشخيص المبدئي. يعاني الطفل في البداية من حمى خفيفة والتهاب في الحلق وقد يصاحب ذلك سيلان في الأنف وشعور بألم في المعدة مع فقدان ملحوظ للشهية تجاه الطعام.

بعد مرور بضعة أيام من الأعراض الأولية تختفي تدريجيا لتبدأ المرحلة الثانية الأكثر وضوحا وتخصصا للمرض. تتمثل هذه المرحلة بظهور طفح جلدي يسبب الحكة على راحة اليدين وباطن القدمين ويمكن أن يمتد أيضا ليظهر على المرفقين والركبتين والأرداف والمناطق التناسلية.

تتزامن الإصابة الجلدية مع ظهور تقرحات مؤلمة داخل تجويف الفم وحوله قد تشمل اللسان واللثة. تبدأ هذه التقرحات على شكل بقع وردية فاتحة أو نتوءات صغيرة ثم تتطور سريعا لتصبح بثورا مزعجة. ومن العلامات الأخرى التي قد تظهر تضخم في الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الرقبة.

في معظم الحالات يعتبر مرض اليد والقدم والفم مرضا خفيفا ويتعافى منه الطفل بشكل كامل دون الحاجة لعلاج محدد. تستمر فترة الأعراض عادة ما بين سبعة إلى عشرة أيام يزول بعدها الفيروس من الجسم تلقائيا. وقد يلاحظ أن فترة التعافي قد تكون أطول قليلا لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين.