كسر الحصار.. سفينة من أسطول الصمود العالمي تخترق الطوق وتصل وجهتها

تواصل عدة سفن تابعة لأسطول الصمود الدولي إبحارها باتجاه قطاع غزة متحدية اعتراض البحرية الإسرائيلية التي حاولت منع تقدمها. وتأتي هذه الخطوة في إطار محاولة مدنية دولية لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع وإيصال مساعدات إنسانية عاجلة للسكان هناك وسط تصاعد التوتر في المنطقة.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت في بيان لها يوم الأربعاء أن قواتها البحرية على تواصل مستمر مع سفن الأسطول لتحذيرها من مغبة الاقتراب من منطقة وصفتها بأنها منطقة قتال نشطة وانتهاك الحصار البحري الذي تعتبره قانونيا. ودعت الوزارة الأسطول إلى تغيير مساره والتوجه إلى ميناء أسدود بدلا من غزة مؤكدة مجددا عرضها بنقل المساعدات الموجودة على متن السفن بشكل سلمي عبر القنوات الآمنة.

يتألف أسطول الصمود من أكثر من أربعين قاربًا مدنيًا يحمل على متنه قرابة خمسمئة ناشط دولي من بينهم شخصيات برلمانية ومحامون. وتأكيدا على استمرار المحاولة أظهرت بيانات ملاحية دخول السفينة ميكينو وهي إحدى سفن الأسطول المياه الإقليمية لغزة ووصولها إلى مسافة تسعة أميال بحرية فقط من شواطئ القطاع. وتأتي هذه التطورات بالرغم من أن تقارير إعلامية أفادت يوم الخميس باعتراض البحرية الإسرائيلية لواحد وعشرين قاربًا من أصل أربعة وأربعين.

يُعد هذا التحرك أحدث محاولة مدنية دولية تهدف بشكل أساسي إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وإدخال مساعدات إنسانية ضرورية. وكان من المخطط له في الأصل أن يصل الأسطول إلى وجهته النهائية على شواطئ غزة صباح يوم الخميس قبل أن تتدخل قوات الاحتلال الإسرائيلي لمحاولة عرقلة مساره ومنعه من الوصول.