الهجوم على أسطول الصمود يثير غضب باكستان وإدانة رسمية من رئيس الوزراء

أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن إدانته القوية للهجوم الذي نفذته القوات الإسرائيلية مستهدفة أسطول الصمود العالمي وهو في طريقه إلى غزة واصفا إياه بالعمل الخسيس. وأكد شريف أن هذا الأسطول كان يحمل على متنه مئات من العاملين في المجال الإنساني من عشرات الدول.

وفي منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس عبر رئيس الوزراء عن قلقه العميق بشأن سلامة الأفراد الذين تم اعتقالهم بشكل غير قانوني. ودعا إلى إطلاق سراحهم فورا مشيرا إلى أن جريمتهم الوحيدة كانت تتمثل في نقل المساعدات إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ظروف قاسية.

من جانبه انضم نائب رئيس الوزراء الباكستاني إسحاق دار إلى موجة الإدانات حيث وصف اعتراض أسطول صمود غزة واحتجاز النشطاء الدوليين بأنه يمثل انتهاكا صارخا وواضحا للقانون الدولي.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي روايات من نشطاء أفادت بأن جنودا إسرائيليين صعدوا على متن بعض سفن الأسطول. وأظهرت مقاطع فيديو مباشرة أشخاصا يرتدون سترات نجاة بينما كانوا يترقبون وصول القوات الإسرائيلية إلى سفنهم.

وشدد شريف على ضرورة وضع حد لهذه الوحشية وإتاحة الفرصة للسلام مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المحتاجين في القطاع المحاصر.

وأوضح النشطاء أن الأسطول الذي يتألف من أكثر من 40 قاربا آليا وشراعيا كان يبحر على مسافة تتراوح بين 70 و80 ميلا بحريا قبالة سواحل غزة عندما بدأت العملية الإسرائيلية.

يذكر أن هذا الأسطول كان قد انطلق من برشلونة في أواخر أغسطس وكان يضم أكثر من 450 عاملا إنسانيا من 44 دولة مختلفة. ويهدف المشاركون في هذه المبادرة إلى إيصال المساعدات الحيوية إلى سكان غزة الذين أنهكتهم الحرب والاحتجاج على العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع.