ترامب يحشد مئات القادة العسكريين في اجتماع مفاجئ يثير التكهنات والتساؤلات

في حدث استثنائي يكتنفه الغموض وجهت وزارة الدفاع الأمريكية دعوة مفاجئة لمئات من كبار المسؤولين العسكريين من جميع أنحاء العالم للاجتماع في قاعدة عسكرية بولاية فرجينيا حيث من المقرر أن يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الدفاع بيت هيجسيث كلمة أمامهم اليوم الثلاثاء دون الكشف العلني عن أسباب هذا الحشد العسكري رفيع المستوى.

أثار هذا الاجتماع المقرر عقده في قاعدة مشاة البحرية بكوانتيكو القريبة من واشنطن حالة من الجدل والتكهنات الواسعة حول الهدف الحقيقي والقيمة من وراء استدعاء هذا العدد الكبير من الجنرالات والأدميرالات إلى مكان واحد خاصة أن العديد منهم يقودون عمليات في أكثر من عشر دول مختلفة تشمل مناطق صراع حساسة في الشرق الأوسط ومناطق أخرى حول العالم.

ويرى محللون وخبراء عسكريون أنه على الرغم من أن اللقاءات بين القيادة المدنية وكبار القادة العسكريين ليست أمرا جديدا فإن حجم هذا الاجتماع والسرعة التي تم بها تنظيمه والغموض الذي يحيط به تعد أمورا غير اعتيادية على الإطلاق فالطبيعي أن يشرح الوزير رؤيته لإدارة الوزارة واستراتيجيته للقادة لكن ما يثير الحيرة هو الإعلان عن الاجتماع قبل فترة وجيزة من انعقاده والإصرار على الحضور الشخصي المباشر وما قد ينطوي عليه ذلك من رسائل.

ويتزامن هذا الغموض مع توقيت حرج تواجه فيه البلاد احتمالية حدوث إغلاق حكومي خلال الأسبوع الجاري كما يأتي في ظل اتخاذ وزير الدفاع لعدة إجراءات غير مألوفة مؤخرا حيث شدد بقوة على تعزيز الفعالية القتالية وما يصفه بروح المحارب وقام بخفض عدد الضباط برتبة جنرال وأقال قادة عسكريين بارزين آخرين في خطوات لم تجد تفسيرا واضحا.