مستقبل مدربي الاتحاد: رحيل جاياردو وعودة سانتو للدوري الإنجليزي وبلان بالانتظار

مستقبل مدربي الاتحاد: رحيل جاياردو وعودة سانتو للدوري الإنجليزي وبلان بالانتظار
مستقبل مدربي الاتحاد: رحيل جاياردو وعودة سانتو للدوري الإنجليزي وبلان بالانتظار

أنهى نادي الاتحاد السعودي علاقته بمدرب آخر ضمن سلسلة التغييرات الفنية التي شهدها الفريق خلال السنوات القليلة الماضية خاصة في حقبة استقطاب النجوم العالميين لأندية صندوق الاستثمار وبعد رحيل المدرب الفرنسي لوران بلان تبرز أسماء أخرى غادرت النادي لتخوض تحديات جديدة في ملاعب مختلفة.

وبعد رحيله عن نادي الاتحاد السعودي في نوفمبر 2023 دخل المدرب البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو تجربة جديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي نوتنجهام فورست حيث تم التعاقد معه في ديسمبر من نفس العام بهدف واضح وهو إنقاذ الفريق من خطر الهبوط وقد نجح في مهمته بالفعل خلال الأشهر الأولى من ولايته بعدما أعاد الاستقرار الدفاعي للفريق وفرض انضباطا تكتيكيا واضحا على أدائه.

مسيرة سانتو مع نوتنجهام لم تتوقف عند هذا الحد فمع انطلاقة موسم 2024-2025 تجاوز المدرب سقف التوقعات وقاد الفريق لتحقيق المركز السابع في الدوري وهو أفضل ترتيب له منذ سنوات طويلة كما نجح في الوصول إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في إنجاز عزز من مكانته لدى جماهير النادي التي رأت فيه مشروعا طويل الأمد.

هذه النجاحات المتتالية دفعت إدارة النادي الإنجليزي إلى تمديد عقد المدرب البرتغالي حتى صيف 2028 فيما بدا أنها بداية مرحلة استقرار جديدة للنادي لكن العلاقة بين الطرفين توترت لاحقا بسبب خلافات تتعلق بسياسات التعاقدات وخطط تطوير الفريق وهو ما انعكس على النتائج في بداية موسم 2025-2026 ومع تراجع المستوى قررت الإدارة إقالته في سبتمبر 2025.

على صعيد آخر لم يتردد المدرب الأرجنتيني مارسيلو جاياردو في تلبية نداء العودة إلى بيته القديم نادي ريفر بليت بعد انتهاء تجربته مع الاتحاد ويعمل جاياردو على إعادة بناء الفريق معتمدا على أسلوبه المميز والانضباط التكتيكي والنزعة الهجومية والقدرة على تحقيق الفوز في المباريات الكبيرة وهو ما يميز فلسفته التدريبية التي تركز على الضغط النفسي والتكتيكي على المنافسين.

منذ عودته في أغسطس 2024 استطاع جاياردو أن يجد تجاوبا جماهيريا كبيرا حيث استقبله جمهور النادي الأرجنتيني بالترحاب في ملعب مونيمونتال الشهير أمام أكثر من 80 ألف مشجع في تأكيد على أن عودته كانت خيارا شعبيا وتاريخيا وإذا استمر على هذا المنوال ومع تعزيز الفريق بإضافات نوعية يمكنه أن يعود لتحقيق الألقاب المحلية والقارية.

أما الفرنسي لوران بلان الذي وجه له الاتحاد الشكر بعد أن قاده الموسم الماضي لتحقيق ثنائية محلية بالفوز بلقبي دوري روشن للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين فقد وجد نفسه خارج أسوار النادي بعد تراجع النتائج في بداية موسمه الثاني ولم تصبر الإدارة كثيرا عليه لتقرر الاستغناء عن خدماته والبدء في البحث عن بديل له.

ولأن نجم فرنسا في كأس العالم 1998 يعد اسما بارزا في عالم التدريب وحقق نجاحات لافتة سابقا فإن رحيله المفاجئ عن العميد سيدفع أندية عديدة تبحث عن مدربين جدد للنظر إليه بعين الاعتبار ويأمل بلان في أن تكون فترته القادمة جيدة ويعرف طريقه للنجاح مجددا مثلما حدث مع سانتو الذي أعاد اكتشاف نفسه في الدوري الإنجليزي.

وقد ارتبط اسم بلان الذي لم يحسم موقفه بعد سواء بالبقاء بعيدا عن التدريب لبعض الوقت أو خوض تجربة جديدة على الفور بنادي مانشستر يونايتد الذي سبق أن لعب ضمن صفوفه وذلك لخلافة المدرب الحالي البرتغالي روبن أموريم المرشح للرحيل حال استمرت النتائج في التراجع بشكل سلبي ومحبط.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *