التمر التالف قنبلة موقوتة في المزارع: خبير يحذر من خسائر اقتصادية كارثية

أطلقت جهات مختصة في الشأن الزراعي تحذيرا للمزارعين بشأن الممارسات الخاطئة المتعلقة بالتخلص من ثمار التمر التالفة حيث أكدت أن تركها أو نشرها داخل الأراضي الزراعية لا يمثل فقط تهديدا اقتصاديا مباشرا بل يمتد أثره السلبي ليشمل البيئة المحيطة بما في ذلك التربة ومصادر المياه.

وعلى الصعيد البيئي فإن عملية تحلل التمور الفاسدة على سطح الأرض الزراعية تغير من الخصائص الكيميائية والفيزيائية للتربة بشكل مباشر ويمكن أن يؤدي هذا التحلل إلى الإخلال بالتوازن الطبيعي لمكوناتها مما يضر بنمو النباتات الأخرى كما أنه يساهم في تلويث مصادر المياه الجوفية أو السطحية عند ري المزارع حيث تحمل المياه معها نواتج التحلل الضارة.

وتتجسد الخسائر الاقتصادية بشكل أساسي في أن هذه الثمار التالفة تتحول إلى بيئة مثالية وملاذ آمن لتكاثر الحشرات وانتشار الآفات الزراعية الخطيرة. تعمل هذه البقايا كعامل جذب قوي لمختلف أنواع الحشرات التي تجد فيها غذاء ومأوى ثم تنتقل لتهاجم المحاصيل السليمة وأشجار النخيل المنتجة مما يؤدي إلى تراجع كبير في كمية وجودة الإنتاج ويعرض المزارعين لخسائر مالية فادحة.