العاصفة إيميلدا تقتل شخصين وتشرد الآلاف في كوبا وسط دمار هائل

أسفرت العاصفة الاستوائية إيميلدا عن وفاة شخصين في شرق كوبا ودفعت السلطات في جزر البهاما إلى إغلاق غالبية المدارس يوم الاثنين مع هطول أمطار غزيرة على أنحاء متفرقة من شمال منطقة الكاريبي وهو ما أثار حالة من التأهب في المناطق المتأثرة.
أعلن رئيس الوزراء الكوبي مانويل ماريرو مساء الاثنين عن تسجيل حالتي وفاة نتيجة لتأثيرات العاصفة إيميلدا في مقاطعة سانتياغو دي كوبا الواقعة شرق البلاد ولم يقدم ماريرو عبر حسابه على منصة إكس تفاصيل إضافية حول هوية الضحيتين أو ظروف وفاتهما.
تتحرك العاصفة إيميلدا حاليا مصحوبة برياح تبلغ سرعتها القصوى 95 كيلومترا في الساعة وتتقدم باتجاه الشمال بسرعة 15 كيلومترا في الساعة ومن المتوقع أن تشتد قوتها لتتحول إلى إعصار يوم الثلاثاء قبل أن تواصل مسارها نحو المياه المفتوحة في المحيط الأطلسي حسبما أفاد المركز الوطني للأعاصير في ميامي.
يتزامن تحرك إيميلدا مع وجود إعصار آخر قوي يدعى أمبرتو وهو من الفئة الرابعة ويتحرك في المياه المفتوحة القريبة ويرى خبراء الأرصاد الجوية أن وجود هذا الإعصار القوي سيؤثر على مسار إيميلدا ويدفعها للانحراف فجأة نحو الشرق والشمال الشرقي بعيدا عن سواحل جنوب شرق الولايات المتحدة.
أوضح أليكس دا سيلفا وهو خبير بارز في الأعاصير لدى شركة أمريكية خاصة لتوقعات الطقس أن هذا التفاعل بين العاصفتين هو ما سينقذ الولايات المتحدة فعليا من التعرض لأمطار كارثية كان من الممكن أن تتسبب بها إيميلدا لو استمرت في مسارها الأصلي.
تمركزت العاصفة على بعد حوالي 55 كيلومترا شمال جزيرة أباكو الكبرى وهي إحدى جزر البهاما التي ما زالت تكافح للتعافي من الآثار المدمرة التي خلفها إعصار دوريان من الفئة الخامسة الذي ضرب المنطقة في عام 2019 مسببا دمارا هائلا.
في كوبا أدت الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة في سانتياغو دي كوبا إلى قطع الوصول عن 17 مجتمعا محليا يعيش فيها أكثر من 24 ألف شخص وذلك وفقا لتقارير صحيفة غراما الرسمية.
وفي مقاطعة غوانتانامو المجاورة وهي منطقة أخرى تضررت بشدة من العاصفة أعلنت السلطات المحلية عن إجلاء أكثر من 18 ألف شخص من منازلهم كإجراء احترازي لتجنب وقوع خسائر بشرية بناء على ما ورد في تقارير قناة كارايبي التلفزيونية الرسمية.