مشكلات صحية يكشفها الصداع والكدمات.. 6 علامات تحذيرية لا تتجاهلها أبداً

مشكلات صحية يكشفها الصداع والكدمات.. 6 علامات تحذيرية لا تتجاهلها أبداً
مشكلات صحية يكشفها الصداع والكدمات.. 6 علامات تحذيرية لا تتجاهلها أبداً

يطلق الجسم البشري تحذيرات مبكرة على هيئة أعراض قد تبدو بسيطة لكن إهمالها قد يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة ويكشف عن أمراض كامنة تتطلب تدخلا طبيا فوريا. إن فهم هذه الإشارات التي يرسلها الجسم والاستجابة لها بسرعة هو خطوة أساسية نحو الحفاظ على الصحة وتجنب المضاعفات الخطيرة.

يعد التناقص الملحوظ في وزن الجسم دون اتباع حمية غذائية أو تغيير في نمط الحياة علامة تحذيرية مهمة. فإذا لاحظ الشخص خسارة تتجاوز خمسة بالمئة من وزنه الإجمالي خلال فترة تتراوح بين ستة أشهر وعام فإن هذا الأمر ليس طبيعيا وقد يكون مؤشرا على وجود أمراض مزمنة وخطيرة مثل السل أو فيروس نقص المناعة البشرية أو بعض أنواع السرطان كسرطان المعدة والرئة أو حتى مرض السكري. وينصح الأطباء في هذه الحالة بإجراء فحص بدني شامل وفحوصات دم لقياس نسبة السكر وعلامات الالتهاب بالإضافة إلى صور مقطعية محوسبة لتحديد السبب.

الشعور بالإرهاق المستمر الذي لا يزول حتى مع الحصول على قسط كاف من النوم والراحة قد لا يكون مجرد تعب عابر. إذا كان الإرهاق مزمنا ويؤثر على جودة الحياة فهو قد ينبئ بوجود مشكلات صحية أساسية تحتاج إلى علاج. من بين هذه المشكلات فقر الدم وأمراض الكلى أو الكبد المزمنة والاكتئاب أو وجود خلل في وظائف الغدة الدرقية. ولتشخيص الحالة قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات لمستويات فيتامين ب12 وهرمونات الغدة الدرقية بالإضافة إلى فحوصات لتقييم وظائف الكلى والكبد.

كما أن مواجهة صعوبة في التنفس أو الشعور بضيق في الصدر حتى عند القيام بأنشطة خفيفة أو ممارسة تمارين بسيطة يعتبر علامة لا يجب تجاهلها إطلاقا. قد يدل ضيق التنفس على وجود مشكلة كامنة في القلب أو الرئتين أو الدم وتشمل الحالات المحتملة أمراض القلب والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن أو فقر الدم. للوصول إلى تشخيص دقيق قد يوصي الأطباء بإجراء تخطيط كهربية القلب أو تصوير الصدر بالأشعة السينية وربما فحوصات دم متخصصة أو تصوير مقطعي للصدر.

ظهور الكدمات على الجسم بسهولة ودون سبب واضح خاصة في مناطق غير معتادة مثل الظهر أو البطن قد يكون دليلا على وجود مشكلة صحية أعمق. إذا استمرت الكدمات في الظهور وكانت بطيئة الشفاء فقد يشير ذلك إلى وجود اضطرابات في تخثر الدم أو سرطان الدم أو نقص في فيتامينات أساسية مثل فيتامين سي أو كيه أو قد يكون أثرا جانبيا لبعض الأدوية كمميعات الدم. ويتطلب التشخيص إجراء تحليل تعداد الدم الكامل واختبارات تخثر الدم ووظائف الكبد.

لا ينبغي كذلك إغفال أي تغييرات مستمرة في عادات الإخراج. إن ملاحظة وجود إسهال مستمر أو إمساك مزمن أو تغير في شكل البراز ليصبح رفيعا أو وجود دم فيه ليست مجرد اضطرابات هضمية عادية بل قد تكون مؤشرات على حالات أكثر خطورة. يمكن أن تكون هذه الأعراض إشارة للإصابة بسرطان القولون أو مرض التهاب الأمعاء أو نزيف داخلي ناجم عن البواسير أو القرحات. وعادة ما تتطلب هذه الحالة إجراء تنظير للقولون وفحص الدم وربما تصوير البطن للتحقق من السبب.

يعد الصداع المنتظم أمرا شائعا ولكن إذا أصبحت نوباته أكثر شدة أو تكرارا أو اختلفت طبيعته عن المعتاد فيجب التعامل معه بجدية. فالصداع الشديد أو المستمر خاصة إذا كان مصحوبا بأعراض أخرى مثل الغثيان والقيء أو تشوش الرؤية والارتباك قد يكون علامة على مشكلة صحية خطيرة مثل التهاب السحايا أو ارتفاع الضغط داخل الجمجمة أو تمدد الأوعية الدموية في الدماغ. وفي هذه الحالات يصبح من الضروري طلب تقييم طبي فوري وقد يقرر الطبيب إجراء فحص بالأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي مع بعض اختبارات الدم لاستبعاد أي عدوى أو نزيف.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *