البرادعي يهاجم خطة ترامب للسلام بغزة واصفاً إياها بالخنوع والإذعان

وجه نائب الرئيس المصري الأسبق محمد البرادعي انتقادات حادة للمبادرة الأمريكية الجديدة المتعلقة بقطاع غزة معتبرا أنها لا ترقى لمستوى خطة سلام حقيقية بل تمثل مخططا يهدف إلى فرض الخضوع والاستسلام على المنطقة بأسرها وليس فقط على الفلسطينيين.
وفي منشور له عبر حسابه على إحدى منصات التواصل الاجتماعي يوم الاثنين أوضح البرادعي أنه استمع إلى تفاصيل المؤتمر الصحفي الذي عُقد في البيت الأبيض بشأن غزة وفلسطين مشيرا إلى اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي تم خلاله استعراض بنود الخطة.
وأعرب البرادعي عن مشاعره العميقة بالأسى والحزن الشديد ليس فقط على مستقبل القضية الفلسطينية وإنما على مصير ومستقبل المنطقة العربية بأكملها في ظل ما يتم طرحه من حلول لا تخدم مصالح شعوبها مؤكدا أن ما طُرح ليس خطة سلام بل هو مجرد مخطط للإذعان والخنوع.
وكان البيت الأبيض قد كشف مساء الاثنين بشكل رسمي عن الخطة التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة وتضمنت الخطة عشرين نقطة أساسية تهدف إلى إعادة الاستقرار للمنطقة وضمان إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع.
ومن أبرز ما تضمنته المبادرة الأمريكية هو التأكيد على ضرورة أن تصبح غزة منطقة منزوعة التطرف وخالية تماما من أي شكل من أشكال الإرهاب كما تشدد الخطة على أهمية ألا يشكل القطاع أي تهديد أمني لدوله المجاورة في المستقبل.
وتشمل الخطة كذلك بنودا واضحة لإعادة إعمار القطاع بشكل شامل بما يضمن توفير حياة كريمة وآمنة لسكانه الذين عانوا بشكل كبير من ويلات الحرب والصراع الممتد.