العقدة الإماراتية تتجدد وتضع الاتحاد في مهب الريح بعد ليلة آسيوية صادمة

العقدة الإماراتية تتجدد وتضع الاتحاد في مهب الريح بعد ليلة آسيوية صادمة
العقدة الإماراتية تتجدد وتضع الاتحاد في مهب الريح بعد ليلة آسيوية صادمة

تلقى نادي اتحاد جدة السعودي صدمة قوية على ملعبه ووسط جماهيره بعد خسارته بهدف دون مقابل أمام شباب الأهلي دبي الإماراتي ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا. هذه الهزيمة عقدت موقف الفريق بشكل كبير في البطولة القارية وأثارت موجة غضب واسعة بين الأنصار الذين كانوا يأملون في بداية مختلفة بعد رحيل المدرب الفرنسي لوران بلان.

فشل الفريق الجداوي في استغلال عاملي الأرض والجمهور للخروج بنتيجة إيجابية ليتجمد رصيده عند صفر من النقاط بعد مرور جولتين حيث سبق له السقوط في الجولة الأولى أمام الوحدة الإماراتي بهدفين لهدف. هذه النتيجة الصادمة جعلت موقف العميد صعبا للغاية في مجموعته الغربية التي يواصل الهلال تصدرها بالعلامة الكاملة بست نقاط بينما رفع شباب الأهلي رصيده إلى أربع نقاط في المركز الخامس.

وتعد هذه البداية هي الأسوأ في تاريخ مشاركات الاتحاد بالبطولة الآسيوية إذ يخسر الفريق أول جولتين للمرة الأولى على الإطلاق متجاوزا بداياته المتعثرة في نسختي 2010 و2016 اللتين شهدتا تعادلات وخسارة واحدة. كما عززت الخسارة الأخيرة أطول سلسلة هزائم متتالية للفريق في المسابقة القارية بواقع أربع مباريات متتالية تشمل هزيمتين في النسخة الماضية وهزيمتي الموسم الجاري.

وأشعلت هذه النتائج غضب الجماهير والمحللين على حد سواء حيث وجه النجم السابق خالد الشنيف انتقادات حادة للاعبين متهما إياهم بالتعالي على الكرة وعدم إظهار الروح القتالية المطلوبة مؤكدا أن من لا يقدر قيمة الشعار عليه الرحيل. واتفق معه القائد التاريخي حمد المنتشري الذي وصف أداء اللاعبين وكأنه في حصة تدريبية متسائلا عن غياب رغبتهم في تحقيق الفوز مشيرا إلى أن الفريق لم يسدد سوى كرة واحدة في الشوط الأول.

من جانبه قدم المدافع كارلو سيميتش اعتذاره لجماهير الاتحاد على الهزيمة معترفا بصعوبة شرح ما حدث. وأوضح أن الفريق استحوذ على الكرة في فترات طويلة من المباراة لكنه عجز عن ترجمة سيطرته إلى أهداف بينما نجح الخصم في التسجيل من كرة ثابتة وهو ما زاد من صعوبة اللقاء.

ويبدو أن العقدة الإماراتية تواصل مطاردة الاتحاد في البطولة الآسيوية فالهزيمة أمام شباب الأهلي هي امتداد لسلسلة من النتائج السلبية أمام أندية الإمارات في آخر سبع مواجهات قارية. بدأت هذه السلسلة في نسخة 2014 واستمرت في 2019 قبل أن تتكرر في النسخة الحالية بالخسارة مرتين أمام الوحدة وشباب الأهلي.

ولم تقتصر معاناة بطل الدوري السعودي للموسم الماضي على الصعيد القاري فقط بل تلقى الفريق حتى الآن أربع هزائم في مختلف المسابقات هذا الموسم. فقد خسر مرتين أمام النصر محليا وهذه هي الخسارة الثانية قاريا ليتجاوز بالفعل إجمالي عدد خساراته في دوري روشن الموسم الماضي بأكمله والتي كانت ثلاث هزائم فقط.

ويزيد من صعوبة الموقف الجدول المزدحم والمواجهات القوية التي تنتظر الفريق بعد فترة التوقف الدولي حيث سيواجه الفيحاء ثم الهلال محليا في السابع عشر والرابع والعشرين من أكتوبر على التوالي. ويتخلل ذلك مواجهة مصيرية أمام الشرطة العراقي في العشرين من أكتوبر ضمن الجولة الثالثة من البطولة الآسيوية في محاولة لإنقاذ حظوظه.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *