السعودية وفيتنام تبدآن فصلاً جديداً من الشراكة بـ5 اتفاقيات استثمارية استراتيجية

شهدت العاصمة الفيتنامية هانوي توقيع خمس اتفاقيات استثمارية بين شركات سعودية وفيتنامية في خطوة تهدف لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين وذلك بحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريّف على هامش انعقاد ملتقى الأعمال السعودي الفيتنامي.
شملت الشراكات الاستثمارية الجديدة التي تم إبرامها بين الجانبين قطاعات متنوعة وحيوية حيث تركزت الاتفاقيات الخمس على مجالات البناء والتشييد وتنفيذ أعمال البنية التحتية إلى جانب الصناعات المتطورة للأثاث كما تضمنت الاتفاقيات تنفيذ برامج لتأهيل وتدريب الكوادر البشرية والتعاون في قطاع السياحة.
وخلال كلمته في الملتقى الذي أقيم بمقر غرفة التجارة والصناعة الفيتنامية بتنظيم مشترك مع اتحاد الغرف السعودية أكد الخريّف على متانة العلاقات الاقتصادية التي تجمع البلدين الصديقين مشيدًا بالدور المحوري لمجلس الأعمال السعودي الفيتنامي في تعزيز الشراكات الاستثمارية وتمكين القطاع الخاص من استغلال الفرص المتبادلة في مختلف القطاعات وعلى رأسها الصناعة والتعدين.
واستعرض الوزير رحلة التطور والتحول التي يشهدها قطاع التعدين السعودي الذي يعد الركيزة الثالثة في الصناعة الوطنية وفقا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 مشيرا إلى أن إطلاق الاستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات المعدنية في عام 2017 وبرنامج المسح الجيولوجي العام ساهما في رفع تقديرات قيمة الثروات المعدنية بالمملكة من 1.3 تريليون دولار إلى 2.5 تريليون دولار.
وأشار الخريّف إلى حرص المملكة على استقطاب الاستثمارات الأجنبية النوعية في قطاعي الصناعة والتعدين مستعرضا أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة التي يتيحها القطاعان وما تقدمه منظومة الصناعة والثروة المعدنية من ممكنات وحوافز لتسهيل رحلة المستثمرين الدوليين ومن بينها الحلول التمويلية التي يقدمها صندوق التنمية الصناعية السعودي وبنك التصدير والاستيراد السعودي.
ونوه وزير الصناعة والثروة المعدنية بسياسات المحتوى المحلي في المملكة التي تدعم توطين الصناعات وتمنح ميزة تنافسية للمصنعين المحليين للاستفادة من فرص المشتريات الحكومية.
وقد انعقد ملتقى الأعمال السعودي الفيتنامي بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فيتنام الاشتراكية محمد دهلوي والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية المهندس صالح السلمي ورئيس مجلس الأعمال السعودي الفيتنامي أحمد الذيب بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص في البلدين حيث وفر الملتقى منصة مهمة لمناقشة فرص التعاون في الصناعات المتقدمة ومجالات البحث والابتكار والذكاء الاصطناعي.
وتأتي مشاركة وزير الصناعة والثروة المعدنية في الملتقى ضمن زيارته الرسمية إلى جمهورية فيتنام الاشتراكية التي تستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين واستكشاف فرص التعاون الصناعي والتعديني وجذب الاستثمارات النوعية إلى المملكة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.