استبعاد رونالدو من مواجهة الزوراء.. جيسوس يصدم الجميع ويكشف السبب الحقيقي

تتجه أنظار الجماهير الرياضية في السعودية وآسيا مساء الأربعاء نحو ملعب الشعب الدولي في العاصمة العراقية بغداد الذي سيحتضن مواجهة كروية مرتقبة تجمع بين نادي النصر السعودي ومضيفه الزوراء العراقي ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
يخوض النصر السعودي هذا اللقاء وهو مسلح بمعنويات مرتفعة للغاية بعد تحقيقه فوزا ثمينا في كلاسيكو الدوري السعودي على حساب اتحاد جدة بهدفين دون مقابل ما منحه صدارة ترتيب دوري روشن منفردا بالعلامة الكاملة برصيد اثنتي عشرة نقطة بعد مرور أربع جولات. ولم يكن الفوز مجرد ثلاث نقاط بل كان محطة تاريخية لنجمه البرتغالي الذي أصبح الهداف التاريخي للنادي في الدوري بعد أن رفع رصيده إلى ثمانية وسبعين هدفا متجاوزا رقم المغربي عبدالرزاق حمدالله.
ووصلت بعثة الفريق السعودي إلى بغداد صباح يوم الثلاثاء وسط استقبال إعلامي وجماهيري كبير وترأسها الرئيس التنفيذي أوغوستو سيميدو والمدير الرياضي لويس سيماو. وأعلن المدرب البرتغالي جورجي جيسوس قائمته التي شهدت حضور جميع المحترفين الأجانب الثمانية والأساسيين باستثناء غياب مفاجئ للقائد كريستيانو رونالدو والبرازيلي ويسلي ما أثار جدلا واسعا.
وأوضح جيسوس خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة أنه اتخذ قرار إراحة رونالدو بنفسه لحمايته من الإرهاق وخطر الإصابات نظرا لأن اللاعب يبلغ من العمر قرابة الأربعين عاما الآن. وأكد المدرب البرتغالي أن الفريق جاء بكامل جاهزيته وأن اللاعبين متحمسون لمواصلة سلسلة الانتصارات مشيدا بالأجواء الإيجابية التي لمسها في العراق منذ وصول البعثة.
هذا الغياب شكل صدمة وخيبة أمل كبيرة لدى جماهير الكرة العراقية ومشجعي نادي الزوراء الذين كانوا يمنون النفس بمشاهدة الأسطورة البرتغالية على الملاعب العراقية للمرة الأولى. ويعيد هذا الموقف إلى الأذهان سيناريو مشابها حدث في نسخة البطولة عام 2023 حينما كان مقررا أن يواجه النصر الفريق العراقي في كربلاء قبل أن يتأكد غياب النجم العالمي أيضا في ذلك الوقت.
على الجانب الآخر أكد عبدالغني شهد مدرب فريق الزوراء أن غياب رونالدو لن يقلل من صعوبة المواجهة مشيرا إلى أن النصر يظل فريقا قويا يضم كوكبة من النجوم المميزين. وأضاف أن تركيز فريقه منصب على التعامل مع النصر كمنظومة متكاملة وليس كأفراد وأن حضور جماهيرهم الغفيرة سيكون حافزا إضافيا للاعبين داخل الملعب لتقديم أداء مشرف.
وتكتسب المباراة أهمية خاصة كونها تجمع بين متصدر المجموعة الرابعة ووصيفه حيث يدخلها النصر منتشيا بانتصاره الكاسح في الجولة الافتتاحية على استقلال دوشنبه الطاجيكي بخماسية نظيفة بينما نجح الزوراء في العودة من الهند بفوز ثمين على فريق جوا بهدف دون رد. وبالتالي فإن الفوز في بغداد سيمنح العالمي فرصة ذهبية للابتعاد بالصدارة وتسهيل مهمته في حسم التأهل مبكرا.