خطة ترامب لإنهاء حرب غزة تحظى بترحيب عربي ودولي فما سرها

لقيت المبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة أصداء إيجابية واسعة على المستويين العربي والدولي وتعتبر هذه الخطة بحسب المؤيدين لها المسار الأمثل لوضع حد للمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني وضمان وقف نزيف الدماء وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين إلى ديارهم.

على الصعيد الدولي أبدت الأمم المتحدة استعدادها لدعم الخطة الأمريكية حيث صرح متحدث باسم المنظمة في نيويورك بأن المنظمة الدولية ترحب بكافة جهود الوساطة وهي جاهزة لتقديم الدعم اللازم بما في ذلك المساعدات الإنسانية كما علقت وزارة الخارجية الصينية معتبرة أن جميع الجهود التي تسهم في تخفيف حدة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين تعد أمرا مهما ودعت الخارجية الصينية الأطراف إلى تطبيق قرارات الأمم المتحدة والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار والتخفيف من الأزمة الإنسانية مؤكدة على مبدأ تولي الفلسطينيين حكم أنفسهم.

وقد صدر بيان مشترك عن وزراء خارجية ثماني دول هي مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن وإندونيسيا وباكستان وتركيا أعربوا فيه عن ترحيبهم بالدور القيادي للرئيس الأمريكي وجهوده الصادقة وأكد الوزراء استعدادهم للتعاون البناء والإيجابي مع الولايات المتحدة وكل الأطراف المعنية من أجل إتمام الاتفاق وضمان تنفيذه بما يحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة بدوره رحب الرئيس اللبناني جوزيف عون بالمبادرة معبرا عن أمله في أن تحظى بقبول الأطراف المعنية سريعا.

من جانبها اعتبرت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالا أن الخطة الأمريكية تمثل فرصة حقيقية لإرساء سلام دائم وتتيح أفضل فرصة لإنهاء الحرب مؤكدة استعداد الاتحاد للمساعدة في إنجاحها وفي السياق نفسه رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالمبادرة داعيا حركة حماس إلى قبولها واصفا إياها بأنها أفضل فرصة متاحة حتى الآن لإنهاء الصراع بعد سنوات من إراقة الدماء.

وعلق وزير الصحة البريطاني على أن خطة ترامب قد تساهم في كسر الجمود بشأن حل الدولتين الذي يواجه رفضا من مسؤولين إسرائيليين ينكرون حق الفلسطينيين في إقامة دولة لهم ويشيرون إلى إمكانية طردهم وهو ما يعد تطهيرا عرقيا كما حظيت الخطة بترحيب كل من إسبانيا التي دعت الأطراف لوقف العنف وأيرلندا التي أشادت بالجهود الرامية لإنهاء الكارثة الإنسانية والقتل والدمار في القطاع.

وأكد رئيس وزراء السويد ترحيب بلاده بالتزام الرئيس ترامب بإنهاء الحرب والمعاناة الفظيعة في غزة وطالب جميع الأطراف بالعمل من أجل هذا الهدف مشددا على أن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون العيش بأمن في ظل حل الدولتين الذي يتم التوصل إليه عبر المفاوضات.