الدوري السعودي يشتعل: معركة صيفية بين الكبار على تجديد عقود 14 نجماً

تدخل الأندية السعودية الكبرى مرحلة حاسمة خارج الملعب مع اقتراب نهاية الموسم الحالي حيث لم تعد المعركة مقتصرة على حصد النقاط والألقاب بل امتدت لتشمل سباقا محموما لتأمين استمرارية أبرز نجومها الدوليين الذين تنتهي عقود الكثير منهم قريبا مما يضع مستقبلهم على المحك.
في نادي الاتحاد يحيط الغموض بمستقبل عدد من الركائز الأساسية للفريق وعلى رأسهم القائد والمهاجم الفرنسي كريم بنزيما الذي لا يزال اسمه يتردد في الأوساط الأوروبية كهدف محتمل للعودة رغم انتهاء عقده بنهاية الموسم. لكن القلق الأكبر لإدارة العميد يتمثل في ثنائي خط الوسط الفرنسي نغولو كانتي والبرازيلي فابينيو فالأول كان على وشك العودة للدوري الفرنسي بينما ألمح الثاني إلى إمكانية رحيله نحو البرازيل. كما أن عقد البرتغالي دانيلو بيريرا الذي لعب 35 مباراة سجل خلالها 4 أهداف دون صناعة أي هدف ينتهي هذا الموسم وقد لا يكون رحيله مستبعدا خاصة أنه لم يقدم الإضافة المأمولة منه رغم إنقاذه الفريق تهديفيا في مواقف صعبة.
أما في الهلال فيبدو الوضع أكثر تعقيدا نظرا لوجود أربعة لاعبين أساسيين يدخلون عامهم الأخير دون مؤشرات واضحة حول التجديد. يبرز اسم لاعب الوسط البرتغالي روبن نيفيز الذي يعد أحد أهم أعمدة الفريق الهجومية حيث قال في حوار سابق إنه لا يستبعد العودة لنادي بورتو يوما ما وحتى الآن لم تبدأ أي تحركات رسمية لتأمين بقائه. منذ انتقاله للهلال صيف 2023 شارك نيفيز في 97 مباراة وسجل 10 أهداف وصنع 24. ولا يختلف الأمر بالنسبة للصربي سيرجي سافيتش الذي ارتبط اسمه بالعودة لإيطاليا وتحديدا لناديه السابق لاتسيو أو يوفنتوس في صفقة مجانية الصيف المقبل ورغم أهميته لم يشرع النادي في مفاوضات تجديد عقده.
على الصعيد الدفاعي في الهلال يواجه السنغالي كاليدو كوليبالي مصيرا مجهولا حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم وقد ارتبط اسمه بالرحيل مرارا بسبب تراجع مستواه وكثرة أخطائه في لحظات حاسمة مما يجعل النادي مترددا في التجديد له رغم عدم امتلاكه بديلا جاهزا. كما أن الحارس المغربي المتألق ياسين بونو يجد نفسه في الموقف ذاته فرغم كونه أحد أفضل حراس المرمى لم يتحرك الهلال لتمديد تعاقده بعد.
وبينما نجح النصر في حسم مستقبل نجمه الأبرز كريستيانو رونالدو وتجديد عقده الصيف الماضي فإن القلق يساور النادي بشأن لاعبين آخرين. يأتي في مقدمتهم الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش لاعب خط الوسط الذي قرر النادي الإبقاء عليه الصيف الماضي رافضا خطة المدير الرياضي السابق لبيعه لكنه قد يرحل مجانا في الصيف القادم. الأمر نفسه ينطبق على السنغالي ساديو ماني الذي يقدم مستويات رائعة لكن مستقبله يبدو بعيدا عن الفريق مع عدم تجديد عقده وتزايد الأنباء عن انتقاله للدوري التركي. ينضم إليهم الإسباني إينيغو مارتينيز الذي رغم قدومه الصيف الماضي فإن بقاءه لموسم آخر ليس مضمونا إذا لم تتحرك الإدارة سريعا.
في أهلي جدة سيكون على الإدارة التحرك سريعا لحسم مصير ثلاثة لاعبين بارزين وهم الحارس السنغالي المتألق إدوارد ميندي الذي لا يوجد له بديل مناسب والمدافع التركي ميريح ديميرال المرشح للعودة إلى بلاده بالإضافة إلى لاعب الوسط الإيفواري فرانك كيسي الذي كان قريبا من الانتقال للدوري الإيطالي قبل بداية الموسم الحالي.