الدروس الخصوصية فخ خطير.. خبير يكشف كيف تدمر استقلالية الطالب وثقته بنفسه

أشار خبير تربوي إلى أن الاعتماد المتزايد على الدروس الخصوصية قد يتحول إلى ظاهرة سلبية تؤثر عميقا في نفسية الطلاب وتعيق تطورهم الأكاديمي على المدى الطويل حيث إنها تخلق شعورا خفيا بالعجز لديهم وتفقدهم القدرة على مواجهة التحديات الدراسية باستقلالية وثقة.
وأوضح الخبير في تصريحات إعلامية أن الطالب الذي يعتاد على وجود مدرس خصوصي يشرح له كل شاردة وواردة يبدأ تدريجيا بفقدان الثقة في قدراته العقلية على الفهم والتحليل المستقل ويترسخ في ذهنه اعتقاد بأنه غير قادر على استيعاب المواد الدراسية دون مساعدة خارجية وهو ما يجعله أسيرا لهذا النوع من الدعم.
ويترتب على هذه الحالة من الاعتمادية الكاملة إضعاف مهارة التعليم الذاتي وهي مهارة أساسية للنجاح في المراحل التعليمية المتقدمة والحياة المهنية فالطالب يفقد المبادرة في البحث عن المعلومة أو محاولة حل المشكلات بمفرده ويكتفي بتلقي الحلول الجاهزة الأمر الذي يحد من تطور تفكيره النقدي والإبداعي.
إن الشعور المتنامي بالعجز لدى الطالب لا يؤثر فقط على تحصيله الدراسي بل يمتد ليؤثر على شخصيته فيصبح أقل قدرة على إدارة حياته التعليمية بشكل فعال ويتجنب المواقف التي تتطلب منه الاعتماد على نفسه واتخاذ قرارات مستقلة ما يعيق نموه الشخصي والفكري.