قطر ترد على اتهامات أمريكية خطيرة بشأن ويتكوف: ادعاءات عبثية ومضللة

أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانا رسميا نفت فيه بشكل قاطع الادعاءات الواردة في تقرير صحفي أمريكي واسع الانتشار زعم أن الدوحة سعت لبناء علاقة مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عبر برنامج ضغط سياسي منظم وذلك قبل سنوات من توليه منصبه الدبلوماسي الحالي.

ووصفت الخارجية القطرية في بيانها ما نُشر بأنه ادعاءات عبثية لا أساس لها من الصحة وتفتقر تماما للمصداقية والموثوقية. وأكدت أن ما ورد في التقرير ليس سوى مزاعم واهية تستند إلى مصادر مشبوهة وتأتي ضمن حملة منسقة تهدف إلى إثارة التوتر والانقسام في العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية وتقويض الجهود الدبلوماسية الحثيثة الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضحت الوزارة أن الجهات الاستثمارية القطرية سواء الحكومية منها أو الخاصة حافظت على علاقات تجارية ومهنية مع ويتكوف على مدار سنوات طويلة وهي علاقات تعود إلى فترة تسبق بفترة طويلة انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وتعيين ويتكوف لاحقا في منصبه.

في سياق متصل أفاد تقرير صحفي آخر بأن نجل المبعوث الأمريكي أليكس ويتكوف كان يتواصل مع دول مشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار. وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي كان فيه والده منشغلا بالمفاوضات بين حماس وإسرائيل في وقت سابق من هذا العام كان أليكس يقدم عروضا استثمارية لجهات سيادية في المنطقة تشمل مليارات الدولارات.

وقد تولى أليكس ويتكوف منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة ويتكوف وهي شركة تطوير عقاري مقرها نيويورك بعد أن كان والده يرأسها قبل انضمامه إلى السلك الدبلوماسي. وتضمن العرض الذي قدمه أليكس إنشاء صندوق استثماري للتطوير العقاري بقيمة ضخمة موجه إلى صناديق الثروة السيادية في كل من قطر والإمارات العربية المتحدة والكويت.

من جانبها أكدت دولة قطر بصفتها حليفا للولايات المتحدة ووسيطا رئيسيا في محادثات غزة أن نجل ويتكوف قد تواصل معها بالفعل. وصرح متحدث باسم جهاز قطر للاستثمار بأن الهيئة بعد إجراء مناقشات داخلية ودراسة للعرض المقدم قررت عدم المضي قدما في هذا الاستثمار.

وبحسب الوثائق التي استند إليها التقرير الصحفي الأمريكي فإن الصندوق المقترح حمل اسم صندوق الائتمان العقاري للحالات الخاصة وكان مصمما للتركيز بشكل أساسي على الاستثمار في العقارات التجارية داخل الولايات المتحدة.

وشددت الخارجية القطرية على أن علاقات الدوحة مع واشنطن قائمة على أسس مؤسساتية راسخة وتتعامل قطر دائما مع الحكومة الأمريكية عبر القنوات الرسمية. وأضافت أن هذه العلاقات المتينة مبنية على عقود من التعاون في مجموعة واسعة من المصالح المشتركة تشمل المجالات الدبلوماسية والأمنية والشراكة الاقتصادية الاستراتيجية.