مشتل التطوع المتنقل.. مبادرة مبتكرة من محمية الإمام عبدالعزيز لزيادة الغطاء النباتي

أعلنت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية عن إطلاق مبادرة مبتكرة تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية لدى أفراد المجتمع. وتأتي هذه الخطوة النوعية في إطار سعي الهيئة لتحقيق الاستدامة البيئية للأجيال القادمة وتفعيل الشراكة الحقيقية بين الإنسان والطبيعة وبما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في الحفاظ على التنوع البيئي.
وتتمحور فكرة المبادرة التي أطلق عليها اسم مشتل التطوع المتنقل حول تسهيل مشاركة أفراد المجتمع في الأنشطة البيئية عبر خمس عشرة زيارة ميدانية منظمة. وتستهدف هذه الزيارات الأماكن العامة ومقرات عمل القطاعات الحكومية والخاصة بالإضافة إلى المنظمات غير الربحية مما يتيح للمتطوعين فرصة المساهمة بالقرب من مواقعهم ويحول المبادئ البيئية إلى ممارسات يومية ملموسة.
وتضع الهيئة أهدافا طموحة لهذه الحملة حيث تسعى لإشراك ألف وخمسمئة متطوع في زراعة ورعاية مئة ألف شتلة من النباتات البرية التي تنتمي للبيئة المحلية. وسيتم الاهتمام بهذه الشتلات في المشتل المتنقل قبل أن يعاد نقلها لزراعتها بشكل دائم داخل حدود المحمية الأمر الذي يضمن نموها في بيئتها الطبيعية ويعزز الغطاء النباتي.
وتعد مبادرة المشتل المتنقل إضافة إبداعية لسلسلة الجهود المستمرة التي تبذلها هيئة تطوير المحمية في مجال التطوع البيئي. وتعكس هذه الجهود التزام الهيئة الراسخ بتحويل الأهداف البيئية إلى مشاريع عملية على أرض الواقع حيث تجاوز إجمالي الساعات التطوعية البيئية المسجلة لدى الهيئة حاجز الخمسين ألف ساعة عمل تطوعي.