تحدي قاتل على يوتيوب.. شقيق الضحية يكشف تفاصيل المأساة الصادمة

شهدت إحدى الأسر مأساة حقيقية بوفاة طفلها الصغير نتيجة تقليده الأعمى لأحد التمارين الرياضية الخطرة التي شاهدها عبر مقطع فيديو منتشر على الإنترنت وهو ما يسلط الضوء مجددا على المخاطر الخفية للمحتوى الرقمي المتاح بلا قيود للأطفال والذي قد يحول فضولهم البريء إلى نهاية مأساوية.
ويروي شقيق الطفل الضحية تفاصيل الحادثة المؤلمة موضحا أن شقيقه الأصغر شاهد مقطعا لتمرين يعرف باسم Neck Harness يهدف لتقوية عضلات الرقبة وبدأ في محاولة تقليده بدافع الفضول الطفولي مستخدما قطعة قماش عادية لفها حول عنقه ولم تكن الأسرة تدرك أن هذه الحركة التي بدت لهم مجرد لعبة قد تكون قاتلة وأن ما اعتبروه لهوا بريئا سيغير حياتهم إلى الأبد.
في لحظة خاطفة فقدت العائلة صغيرها وضاعت ضحكته وصوته ووجوده في المنزل بسبب مقطع فيديو لم يكن من المفترض أن يصل إليه دون رقابة أو توجيه فمثل هذه التمارين مصممة في الأصل للرياضيين المحترفين وتتطلب أدوات خاصة وإشرافا دقيقا لكنها تنتشر على منصات الفيديو دون تحذيرات كافية حول خطورتها عند تطبيقها بشكل خاطئ أو من قبل غير المتخصصين.
ووجه شقيق الطفل رسالة مؤثرة قرر مشاركتها رغم ألمه الشديد آملا أن يكون هذا الوجع سببا في إنقاذ أرواح أخرى وقال إنه لا يكتب لإثارة الأحزان بل لتنبيه الجميع فالأطفال يشاهدون كل شيء ويقلدونه دون فهم للعواقب الحقيقية لأفعالهم وأبسط الأدوات المنزلية كحبل أو وشاح يمكن أن تتحول إلى أداة مميتة إذا استُخدمت بشكل خاطئ.
وشدد على أن المسؤولية تقع على عاتق الأهالي والإخوة الأكبر سنا الذين يجب أن يكونوا أكثر قربا من الأطفال لمراقبة المحتوى الذي يتعرضون له وتوعيتهم بأن ليس كل ما يشاهدونه على الشاشات يمكن تجربته في الواقع فالأطفال لا يدركون المخاطر الكامنة وراء التحديات والتجارب المنتشرة على الإنترنت.