أزمة ذخائر الجيش الإسرائيلي تصل لمستويات خطيرة وإعلام عبري يكشف الكواليس

أزمة ذخائر الجيش الإسرائيلي تصل لمستويات خطيرة وإعلام عبري يكشف الكواليس
أزمة ذخائر الجيش الإسرائيلي تصل لمستويات خطيرة وإعلام عبري يكشف الكواليس

كشفت تقارير صحفية عبرية عن أزمة حادة وغير مسبوقة تواجه الجيش الإسرائيلي تتمثل في نقص خطير في إمدادات الذخائر وقطع الغيار لمعداته العسكرية وهو ما يهدد قدرته على مواصلة العمليات القتالية بكفاءة وخاصة في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة والتوترات على جبهات أخرى.

تعود هذه الأزمة المعقدة إلى ثلاثة عوامل رئيسية متداخلة يأتي في مقدمتها الاستهلاك الهائل للذخائر والأسلحة خلال العمليات العسكرية المكثفة والمستمرة على مدار العامين الماضيين والتي فاقت بشكل كبير كل الخطط والمخزونات الاستراتيجية المعدة مسبقا وثانيا الحظر الذي فرضته دول عدة على توريد الأسلحة وقطع الغيار لإسرائيل وثالثا البطء في وتيرة الإنتاج المحلي وعدم قدرة الصناعات العسكرية الإسرائيلية على إنشاء خطوط إنتاج بديلة بالسرعة المطلوبة لتعويض النقص.

على الصعيد الدولي أدت الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023 وما نتج عنها من ارتفاع في أعداد الضحايا الفلسطينيين إلى تزايد الضغوط على حلفاء إسرائيل التقليديين حيث أعلنت ألمانيا التي تعد ثاني أكبر مزود للأسلحة بعد الولايات المتحدة تعليق صادراتها العسكرية إلى تل أبيب كما اتخذت دول أخرى مثل إسبانيا خطوات مشابهة ما زاد من العزلة التي تواجهها إسرائيل في هذا المجال.

ويمثل القرار الألماني تحديدا ضربة موجعة للجيش الإسرائيلي حيث تعتبر ألمانيا المورد الرئيسي لمكونات حيوية مثل محركات دبابات ميركافا بالإضافة إلى قذائف الدبابات والمدفعية ويأتي هذا التعليق بعد أن كانت برلين قد وافقت في يناير 2024 على صفقة لتزويد تل أبيب بعشرة آلاف قذيفة دبابة ومعدات عسكرية أخرى.

في محاولة لاحتواء الأزمة والبحث عن حلول سريعة قررت وزارة الدفاع الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة إنشاء إدارة خاصة للذخائر يشرف عليها مباشرة مدير عام الوزارة أمير برعام وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تصريحات أطلقها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منتصف سبتمبر شدد فيها على ضرورة اعتماد تل أبيب على قدراتها الذاتية لمواجهة التحديات الراهنة.

لكن الجهود المبذولة لتعويض النقص لم تحقق حتى الآن سوى نتائج محدودة للغاية فالنقص لا يقتصر على منظومة عسكرية واحدة بل يمتد ليشمل العديد من الأسلحة والقطاعات فالبعض يفتقر إلى الذخيرة وآخر إلى قطع الغيار اللازمة للصيانة وبعض الوحدات تعاني من نقص في كليهما وهو ما يعني أن الوحدات المنخرطة حاليا في القتال أو تلك التي قد يستدعى تدخلها مستقبلا لن تكون مجهزة بشكل كامل لمواجهة المهام الموكلة إليها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *