الاتحاد يستفز جماهيره بقرار غريب ودعم جماعي مفاجئ لكريم بنزيما

شهدت نهاية الأسبوع الرابع من منافسات دوري روشن السعودي أحداثا مثيرة ونتائج لافتة كان أبرزها المواجهة الكبيرة التي جمعت فريقي النصر والاتحاد والتي أثارت أصداء واسعة داخل الملعب وخارجه وتركت تداعياتها على أداء اللاعبين وردود أفعالهم أمام الجماهير وعبر منصات التواصل الاجتماعي التي اشتعلت بالنقاشات والتحليلات.

أثار النجم الفرنسي كريم بنزيما الأنظار بشدة ليس فقط بسبب لقائه بزميله السابق كريستيانو رونالدو ولكن بسبب حالة الغضب العنيفة التي سيطرت عليه داخل الملعب وبعد انتهاء المباراة إثر خسارة فريقه الاتحاد أمام النصر. وتصاعدت حدة غضب اللاعب عندما واجه موقفا مع إحدى المشجعات التي طلبت منه التوقيع على صورة قديمة له وهو نائم على الأرض حيث اعتبر اللاعب أن هذا الطلب كان يهدف لاستفزازه فرفض التوقيع بشكل قاطع.

وانتشرت ردود الأفعال حول تصرف اللاعب حيث رأى الإعلامي سعيد الهلال أنه يحمل رابطة دوري المحترفين مسؤولية غضب بنزيما لأنها فتحت الباب على مصراعيه لكل من يرغب في الدخول لمنطقة المكس زون. وأضاف أن تصرف المشجعة كان أحمق مع لاعب كبير أثبت للجميع أنه خلوق ومؤدب وكاظم لغضبه. كما طالب الإعلامي متعب الهزاع بوقفة حازمة مؤكدا أن رابطة الدوري رصدت ما حدث وأنها تتخذ إجراءات ضد كل متجاوز منذ بداية الموسم.

ودافع كثيرون عن ردة فعل النجم الفرنسي إذ غرد فهد الأحمدي منتقدا السلوك الاستفزازي ومؤكدا أن الحكومة تدفع المليارات لاستقطاب لاعبين عالميين وخلق بيئة مثالية لهم فلا يصح أن يأتي من يستفزهم. وعلق الإعلامي عايض الرشيدي على صورة جمعت فرحة رونالدو وحزن بنزيما بأنها تلخص قسوة كرة القدم حيث لا تعترف الحياة بالتوازن بين الانكسار والانتصار. ورأى المشجع عبد الله أن محاولة صنع ترند بتصرفات غير لائقة أمر مرفوض وأن المشجعة خانها التوفيق.

على صعيد تحليل المباراة اعترف عدد من الإعلاميين والمشجعين بقوة فريق النصر وتفوقه في اللقاء. وأوضح حساب يحمل اسم صريح أن الوضع الفني في الاتحاد أصبح واضحا فبينما عملت كل الفرق على تطوير صفوفها بعناصر أجنبية ومحلية أقوى تمسك الاتحاد بنفس الأسماء القديمة وهو ما يؤدي إلى تراجع فني وغياب الحلول في الملعب لأن كرة القدم اليوم تتطلب سرعة وتطويرا مستمرا ومن لا يجدد يتأخر.

وانتقد الإعلامي الرياضي هتان النجار أداء لاعبي الاتحاد قائلا إنه خسر الرهان على أحد اللاعبين لكنه لن يحمله المسؤولية وحده فالأخطاء كانت فنية واللاعبون كانوا يسحبون أرجلهم في الملعب ولم يظهر بمستواه سوى ثلاثة لاعبين فقط أما البقية فكان وجودهم مثل عدمه. وعلق حساب آخر أن الاستقرار الذي تمسك به الاتحاد لم ينفعه وأن النصر كان رحيما بهم وإلا لكانت النتيجة تاريخية.

وفي المقابل أرجع أبوراشد فوز النصر إلى تعاقداته المميزة مثل جواو فليكس وكومان وتحسن مستوى ساديو ماني بالإضافة إلى التطور الكبير في دفاع الفريق. وعلى الجانب الآخر أشار إلى أن ضعف دفاع الاتحاد وتراجع مستوى الرباعي عوار وديابي وبريجوفيتش وبنزيما أدى إلى هبوط مستوى الفريق بشكل غريب. بينما كتب أحمد بالحارث أن النصر كان كريما مع الاتحاد وأن النتيجة المفترضة كانت يجب أن تكون سداسية. وأيده في ذلك مروان داغستاني الذي هنأ النصر بالفوز المستحق مؤكدا غياب الحضور الذهني لفريقه.