الاتحاد لا يتعلم الدرس فهل يكرر خطأ سانتو بالتعاقد مع لوران بلان

الاتحاد لا يتعلم الدرس فهل يكرر خطأ سانتو بالتعاقد مع لوران بلان
الاتحاد لا يتعلم الدرس فهل يكرر خطأ سانتو بالتعاقد مع لوران بلان

على الرغم من تحقيق نادي اتحاد جدة إنجازا تاريخيا بالفوز بثنائية الدوري والكأس لم تتمكن إدارة النادي من استثمار هذا النجاح بالشكل الأمثل حيث أدت سياساتها وقراراتها خلال فترة الانتقالات الصيفية إلى خلق حالة من عدم الاستقرار أثرت سلبا على علاقتها بالمدرب الفرنسي لوران بلان ومهدت لرحيله.

بدت ظروف المدرب لوران بلان مشابهة إلى حد كبير لتجربة سلفه البرتغالي نونو سانتو فكلاهما قاد الفريق لتحقيق إنجازات كبيرة ثم وجد نفسه في مواجهة تحديات لم توفر لها الإدارة الدعم الكافي لمعالجتها حيث ترك سانتو ليواجه وحده تبعات الصراعات داخل غرفة الملابس والنتائج السلبية دون حماية إدارية تذكر ليصبح ضحية سهلة لتلك الأزمات.

اتبعت الإدارة مبدأ عدم المساس بالفريق البطل وهو نهج أثبت عدم فعاليته إذ تسبب في تجاهل واضح للثغرات التي كانت موجودة بالفعل في صفوف الفريق خلال الموسم الماضي فانتصارات الفريق وغزارة الألقاب غطت على سلبيات فنية كان من الضروري معالجتها لضمان استمرارية التفوق والمنافسة بقوة على الألقاب مجددا.

لم يحصل المدرب الفرنسي على التدعيمات التي كان يأمل بها لمعالجة نقاط الضعف الدفاعية كما لم يتم توفير بدائل حقيقية للثلاثي الهجومي المكون من بنزيما وبيرجوين وديابي ما جعل مشاركتهم الدائمة هي الضمانة الوحيدة لتقديم الفريق أداء قويا وهو ما يمثل مخاطرة كبيرة على مدار موسم طويل ومليء بالتحديات.

في الوقت الذي كانت فيه الأندية المنافسة تبرم صفقات من العيار الثقيل لتعويض إخفاقاتها في الموسم السابق كان من المتوقع أن يكون بطل الدوري أكثر حكمة في سوق الانتقالات وأن يسارع لسد الثغرات بتعاقدات تضيف قيمة حقيقية للفريق لكن إدارة النادي اكتفت بثلاث صفقات أجنبية لم تلب الطموحات بضم البرتغالي الشاب روجر فيرنانديز والمالي محمدو دومبيا والصربي سيميتش.

جاءت غالبية تعاقدات النادي في الأيام الأخيرة من الميركاتو الصيفي وهو ما يعكس حالة من التخبط في التخطيط للموسم الجديد ويبدو أن المدرب لوران بلان لم يكن مقتنعا بهذه التعزيزات المتأخرة وهو ما فاقم الأزمة بينه وبين الإدارة وأظهر مجددا أن الإدارة لم تحسن التعامل مع مرحلة ما بعد الفوز بالألقاب وفشلت في تهيئة الظروف المثالية لمواصلة رحلة النجاح.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *