مرض نادر ينتشر بصمت.. أعراض تحذيرية تستدعي استشارة الطبيب فوراً

بدأت منظمات صحية محلية وعالمية بإصدار تحذيرات حول ظهور حالات من مرض نادر يعرف بمتلازمة هينوخ شونلاين في بعض الدول العربية. ويأتي هذا الانتشار التدريجي للاضطراب الذي يصيب الأوعية الدموية في ظل عوامل حديثة مثل التغيرات المناخية وزيادة حركة السفر والتنقل بين الدول ما يستدعي رفع مستوى الوعي الصحي.
تعرف متلازمة هينوخ شونلاين بأنها مرض التهابي يستهدف الأوعية الدموية الصغيرة في الجسم ويعتقد الأطباء أن سببه هو رد فعل خاطئ من الجهاز المناعي يحدث غالبًا بعد التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية. ورغم أن المرض يصنف على أنه نادر إلا أن وتيرة انتشاره الأخيرة أثارت القلق خصوصًا مع تركزه بين فئتي الأطفال والشباب.
تتعدد الأعراض التي يجب الانتباه إليها وعدم تجاهلها وتتضمن ظهور طفح جلدي مميز على شكل بقع أرجوانية صغيرة تتركز على الساقين والأرداف. وقد يعاني المصاب كذلك من آلام حادة ومفاجئة في البطن دون سبب واضح بالإضافة إلى تورم في المفاصل خاصة الركبتين والكاحلين. ومن العلامات الخطيرة وجود دم في البول أو البراز والشعور بإرهاق عام ومستمر لا يزول بالراحة وارتفاع مفاجئ في ضغط الدم لدى الشباب.
يؤكد الخبراء أن متلازمة هينوخ شونلاين بحد ذاتها ليست حالة معدية ولا تنتقل من شخص لآخر. لكنها قد تظهر نتيجة تفاعل مناعي غير طبيعي عقب الإصابة بأمراض معدية شائعة كالفيروسات التنفسية. وتكمن خطورة هذا المرض في صعوبة تشخيصه أحيانًا حيث تتشابه أعراضه مع حالات أخرى أقل خطورة مثل الحساسية الجلدية أو متلازمة القولون العصبي مما قد يؤخر الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
حذر أخصائي أمراض المناعة الدكتور سامي الجابر من تجاهل الأعراض المرتبطة بالمتلازمة مشيرًا إلى أن إهمالها قد يقود إلى مضاعفات بالغة الخطورة تؤثر بشكل خاص على وظائف الكلى. وأكد الجابر أن سرعة التدخل الطبي عند ظهور هذه العلامات تعد أمرًا ضروريًا للغاية من أجل الحفاظ على وظائف الأعضاء الحيوية في الجسم وتجنب التلف الدائم.