منجزات القطاع السياحي: أرقام تاريخية وقفزات نوعية تكشفها الوزارة بالمملكة رسمياً

تزامنا مع احتفالات اليوم العالمي للسياحة الذي يوافق السابع والعشرين من سبتمبر سنويا تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة السياحة في هذه المناسبة الدولية التي تقام هذا العام تحت شعار السياحة والتحول المستدام بهدف رفع مستوى الوعي العالمي بأهمية القطاع وقيمته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقد واصلت المملكة تصدرها للمؤشرات الدولية المرتبطة بالسياحة خلال العام الحالي حيث احتلت المركز الأول عالميا كأعلى وجهة سياحية في نسبة نمو إيرادات السياح الدوليين خلال الربع الأول من عام 2024 مقارنة بنفس الفترة من عام 2019 وذلك وفقا لتقرير باروميتر السياحة العالمية كما سجلت المملكة نموا لافتا في أعداد السياح الدوليين بنسبة 102% خلال الربع الأول من 2024 مقارنة بالفترة المماثلة من 2019.
وتأتي مشاركة الوزارة في اليوم العالمي للسياحة في وقت يواصل فيه القطاع السياحي بالمملكة تحقيق قفزات نوعية في نمو أعداد السياح الوافدين والمحليين في مختلف الوجهات السياحية المنتشرة في أنحاء البلاد حيث وصل إجمالي عدد السياح المحليين والوافدين من الخارج في عام 2024 إلى حوالي 116 مليون سائح محققا نسبة نمو بلغت 6% مقارنة بعام 2023.
وعلى صعيد السياحة الوافدة من الخارج فقط حققت المملكة رقما تاريخيا في أعداد السياح الدوليين بلغ حوالي 30 مليون سائح لعام 2024 بنسبة نمو وصلت إلى 8% مقارنة بالعام السابق فيما وصل إجمالي إنفاق السياح الوافدين من الخارج إلى 168.5 مليار ريال بنسبة نمو 19% مقارنة بعام 2023.
كما شهد الإنفاق السياحي الإجمالي في المملكة نموا ملحوظا ليصل إلى نحو 284 مليار ريال للسياحة المحلية والوافدة من الخارج بنسبة نمو بلغت 11% مقارنة بعام 2023 وهو ما يعكس الحيوية الكبيرة التي يشهدها القطاع وتزايد جاذبية الوجهات السعودية للزوار من الداخل والخارج.
وتعكس مشاركة الوزارة في هذه الفعالية الدولية حرص المملكة على مواكبة الجهود العالمية لتحقيق الاستدامة في قطاع السياحة إيمانا منها بالدور المحوري الذي يلعبه قطاع السفر والسياحة في تعزيز التواصل بين الشعوب والثقافات وتوفير الوظائف بالإضافة إلى خلق فرص غير مباشرة في قطاعات أخرى حيوية مثل الزراعة والصناعات الغذائية والنقل والبنية التحتية في كل أنحاء العالم.
يذكر أن اعتماد اليوم العالمي للسياحة يعود إلى عام 1970 عندما أقرت منظمة الأمم المتحدة للسياحة نظامها الأساسي ليشكل علامة فارقة في مسار السياحة الدولية ويسهم في تعزيز دورها لتحقيق أهداف الاستدامة والازدهار وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي الذي يسلط الضوء سنويا على محور رئيسي من محاوره عبر اختيار شعار مخصص لكل عام.