الشراكة السعودية الكورية تدخل مرحلة جديدة ومجلس استراتيجي يفتح آفاقا واعدة للتعاون

الشراكة السعودية الكورية تدخل مرحلة جديدة ومجلس استراتيجي يفتح آفاقا واعدة للتعاون
الشراكة السعودية الكورية تدخل مرحلة جديدة ومجلس استراتيجي يفتح آفاقا واعدة للتعاون

شارك وفد سعودي رفيع المستوى برئاسة وزير الاستثمار خالد الفالح في العاصمة الكورية سيؤول في أعمال الاجتماع الوزاري الخامس للجنة الرؤية السعودية الكورية 2030 حيث جرت مناقشة معمقة لمسارات التعاون القائمة وسبل تعزيزها تمهيدا لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأوضح وزير الاستثمار أن هذه المشاركة تأتي ضمن إطار متابعة التقدم المحرز في مختلف مسارات العمل المشترك وذلك استعدادا لنقل مبادرات اللجنة إلى مجلس الشراكة الاستراتيجي السعودي الكوري الذي يقوده ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بهدف رفع مستوى التكامل الاقتصادي والاستثماري بين الرياض وسيؤول.

ووجه الفالح دعوة مفتوحة للشركات الكورية الرائدة للاستفادة من الفرص الاستثمارية النوعية التي توفرها المملكة في ظل رؤية السعودية 2030 مشيرا إلى أن المشاريع الضخمة القادمة مثل استضافة معرض إكسبو 2030 وتنظيم بطولة كأس العالم 2034 تفتح آفاقا استثمارية غير مسبوقة في قطاعات متعددة.

وتعكس أرقام التراخيص الاستثمارية النمو المتسارع في الشراكة بين البلدين حيث قفز عدد التراخيص الممنوحة للشركات الكورية منذ عام 2016 من 65 ترخيصا ليصل إلى 213 ترخيصا حاليا وتشمل هذه الاستثمارات شراكات استراتيجية مع شركات عالمية كبرى في مجالات حيوية مثل التقنيات المتقدمة وصناعة السيارات.

كما التقى وزير الاستثمار خلال زيارته سيؤول بنظرائه وقادة الأعمال حيث عقد اجتماعا مع وزيرة المنشآت الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة الكورية هان سيونغ سوك لبحث تعزيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال وتمكين الشركات الريادية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في القطاعات الواعدة لدى الجانبين.

وخلال اجتماع الطاولة المستديرة السعودية الكورية للأعمال الذي جمع نخبة من قادة قطاعات التقنية والطاقة والصناعات المتقدمة جرى استعراض الفرص الاستثمارية الهائلة في السعودية وقوة بنيتها التحتية واستعدادها لتكون مركزا للربط اللوجستي الإقليمي الأمر الذي يسهل عملية التكامل بين اقتصاد البلدين.

ومن المنتظر أن يفتح مجلس الشراكة الاستراتيجي آفاقا جديدة للتعاون الثنائي في مجالات واعدة تشمل الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية والثقافة بالإضافة إلى تعزيز الابتكار ودعم جهود تنويع القاعدة الاقتصادية في كلا البلدين الصديقين.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *