الرئيس البرازيلي بتصريح صادم: سياسات القوة أصبحت تحكم النظام الدولي الحالي

في خطاب قوي خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وجه الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا تحذيرا من تآكل سلطة المنظمة الدولية مشيرا إلى أن العالم يشهد صعودا لنظام دولي يتجه نحو تفضيل سياسات القوة على الحوار والتعاون مما يضع مكانة الأمم المتحدة ذاتها على المحك.

وفي سياق حديثه عن التجربة البرازيلية أكد دا سيلفا أن بلاده اختارت طريق الدفاع عن ديمقراطيتها التي استعادها الشعب بصعوبة بعد فترة امتدت لعقدين من الزمن تحت ظل الحكومات الديكتاتورية مشددا على أن تحقيق السلام الحقيقي لا يمكن أن يتم أبدا على أساس الإفلات من العقاب وترك الجرائم دون محاسبة.

ووجه الرئيس البرازيلي رسالة واضحة للعالم أجمع بأن سيادة البرازيل ومبادئها الديمقراطية ليست أمورا قابلة للتفاوض أو المساومة موضحا أن الديمقراطية هي التي تضمن حماية الحقوق الأساسية لجميع المواطنين وتعمل على رفض وإنهاء كل أشكال عدم المساواة والتمييز في المجتمع.

واعتبر دا سيلفا أن الفقر يمثل عدوا للديمقراطية بنفس القدر الذي يمثله التطرف مشيرا إلى الأرقام العالمية المقلقة التي تفيد بأن هناك 670 مليون شخص يعانون من الجوع بالإضافة إلى 2.3 مليار شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي وهي تحديات تهدد الاستقرار العالمي وتقوض الأنظمة الديمقراطية.

ودعا الرئيس البرازيلي إلى إصلاحات اقتصادية عالمية عاجلة مطالبا بضرورة تخفيف أعباء الديون عن كاهل الدول الفقيرة كما شدد على أهمية أن يتحمل الأثرياء مسؤولية مالية أكبر من العمال في دعم الاقتصاد والمجتمعات.