الدوار المفاجئ مؤشر خطير أم عرض عابر؟ تعرف على أبرز الأسباب والعلامات

الدوار المفاجئ مؤشر خطير أم عرض عابر؟ تعرف على أبرز الأسباب والعلامات
الدوار المفاجئ مؤشر خطير أم عرض عابر؟ تعرف على أبرز الأسباب والعلامات

يشكو الكثيرون من تجربة الدوار المفاجئ وهو إحساس مباغت بفقدان التوازن أو شعور بأن العالم يدور من حولهم بشكل غير متوقع ورغم أن هذا العرض قد يرتبط بأسباب بسيطة وعابرة مثل الإرهاق العام أو انخفاض ضغط الدم إلا أنه قد يكون في أحيان أخرى مؤشرا على حالات صحية أكثر تعقيدا تتطلب اهتماما طبيا فوريا.

تعتبر اضطرابات الأذن الداخلية من الأسباب الرئيسية والمباشرة للشعور بالدوار حيث إنها مركز التوازن في الجسم ويأتي في مقدمة هذه الاضطرابات ما يعرف بالدوار الوضعي الحميد الذي يحدث نتيجة تغيرات معينة ومفاجئة في وضعية الرأس بالإضافة إلى مرض مينيير الذي ينتج عن تراكم السوائل داخل الأذن مما يسبب ضغطا يؤثر على وظيفتها أو التهاب العصب الدهليزي الذي يخل بعمل الأعصاب المسؤولة عن نقل إشارات التوازن إلى الدماغ.

كما قد ترتبط نوبات الدوار المفاجئ بشكل مباشر بصحة القلب والدورة الدموية فالانخفاض الحاد في ضغط الدم خاصة عند الوقوف بسرعة بعد الجلوس أو الاستلقاء يؤدي إلى ضعف مؤقت في تدفق الدم إلى الدماغ مسببا الدوخة وينطبق الأمر ذاته على حالات الجفاف الشديد الذي يقلل من حجم الدم بالجسم وكذلك فقر الدم الذي يعيق وصول كميات كافية من الأكسجين إلى الدماغ مما يسبب أعراضا مشابهة.

لا يمكن إغفال العوامل المتعلقة بعمليات الأيض وتأثير بعض الأدوية كنواح أخرى قد تسبب الدوار فنقص مستوى السكر في الدم خصوصا عند تخطي وجبات الطعام لفترات طويلة أو لدى مرضى السكري قد يسبب شعورا واضحا بالدوخة كما أن بعض العقاقير الطبية مثل أدوية خفض ضغط الدم أو بعض أدوية الأعصاب قد تحمل آثارا جانبية غير مرغوب فيها تشمل الدوار.

في سياق آخر قد يكون التوتر النفسي سببا مباشرا في حدوث الدوار إذ إن نوبات الهلع والقلق الشديد وما يصاحبها من فرط في التنفس قد تثير هذا الإحساس بشكل مفاجئ وفي حالات نادرة ولكنها أكثر خطورة قد يكون الدوار علامة تحذيرية أولى لمشكلات عصبية مثل السكتة الدماغية أو التصلب المتعدد أو وجود أورام في الدماغ.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *