كلمة نتنياهو بالأمم المتحدة: مشهد غير مسبوق بمغادرة جماعية لعشرات الوفود

كلمة نتنياهو بالأمم المتحدة: مشهد غير مسبوق بمغادرة جماعية لعشرات الوفود
كلمة نتنياهو بالأمم المتحدة: مشهد غير مسبوق بمغادرة جماعية لعشرات الوفود

شهدت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والثمانين حدثا احتجاجيا بارزا حيث انسحبت وفود عشرات الدول بشكل جماعي قبيل لحظات من بدء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلقاء كلمته في خطوة عكست رفضا واسع النطاق للسياسات الإسرائيلية وأفعالها في قطاع غزة.

وتأتي هذه المقاطعة الدبلوماسية العلنية في ظل تزايد الضغوط الشديدة التي يواجهها نتنياهو على الصعيدين الداخلي والدولي لاسيما مع اتهامه من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب ورغم ذلك لا يزال متمسكا بمواقفه المعلنة.

وكشفت تقارير صحفية أن هذا الانسحاب المنسق لم يكن عفويا بل جاء نتيجة دعوة وجهتها البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة في رسالة رسمية وزعتها على الوفود الدبلوماسية في نيويورك لحثهم على مغادرة القاعة كشكل من أشكال الاحتجاج المنظم.

وقد تزامنت هذه الواقعة مع تحول دبلوماسي مهم تمثل في اعتراف ما يقرب من عشر دول خلال هذا الأسبوع بالدولة الفلسطينية وكان من بين هذه الدول حلفاء تاريخيون لإسرائيل مثل فرنسا وبريطانيا وكندا مما يمثل دفعة للجهود الرامية إلى تعزيز حل الدولتين للصراع.

وطالبت الرسالة الفلسطينية من الوفود إحضار أكبر عدد ممكن من موظفيهم إلى قاعة الاجتماع ومعرض الزوار منذ ساعات الصباح ثم الانسحاب بشكل جماعي بمجرد أن يعلن رئيس الجمعية العامة عن صعود نتنياهو إلى المنصة لإلقاء خطابه المقرر عصر الجمعة.

وأكدت الرسالة أن الغاية من هذه الخطوة هي توجيه رسالة حازمة لنتنياهو وحكومته مفادها أنه لا أحد مستعد للتواطؤ في الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والاحتلال غير المشروع مع الحرص على إبراز هذه الصورة المعبرة أمام الرأي العام العالمي.

وعلى الجانب الآخر سارعت إسرائيل إلى إدانة هذه الخطوة الاحتجاجية حيث وصف سفيرها لدى الأمم المتحدة داني دانون في منشور له ما حدث بأنه عرض رخيص ومثير للشفقة معتبرا إياه محاولة لتشويه صورة بلاده.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *