المبادرة السعودية القطرية.. وزيرة سورية تصفها باللحظة التاريخية الفارقة لمستقبل البلاد

في تطور بارز يهدف إلى تخفيف الأعباء الإنسانية في سوريا أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات عن مبادرة تنموية كبرى وصفتها بالتاريخية. هذه المبادرة تأتي كثمرة لتعاون دولي وإقليمي واسع يجمع بين الصندوق السعودي للتنمية وصندوق قطر للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
تكتسب هذه الخطوة أهميتها البالغة كونها تأتي بعد مرور أربعة عشر عاما عانى خلالها الشعب السوري من تدهور حاد في كافة القطاعات الحيوية. ويهدف هذا التحالف الثلاثي بشكل مباشر إلى مواجهة التحديات الجسيمة التي فرضتها الأزمة الطويلة وضمان استمرارية الخدمات الأساسية التي تعد شريان الحياة للملايين.
يمثل هذا التعاون المشترك بين الصناديق التنموية الخليجية والذراع الإنمائي للأمم المتحدة نموذجا مهما للدعم الموجه نحو الاستقرار وإعادة بناء مقومات الحياة. فمن خلال توحيد الجهود بين الصندوق السعودي للتنمية وصندوق قطر للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتوقع أن يتم توفير دعم مستدام ومؤثر في قطاعات حيوية ضرورية للسوريين.
وقد شددت الوزيرة هند قبوات في تصريحاتها على أن هذه اللحظة تعد نقطة تحول محورية في مسار التعامل مع الأوضاع الإنسانية الراهنة. وأوضحت أن الهدف الأسمى للمبادرة هو الحفاظ على استمرارية الخدمات الأساسية ومنع انهيارها بالكامل مما يوفر بصيص أمل بعد سنوات طويلة من الصعوبات والتحديات.