نتنياهو يتوعد بإنهاء حماس ويرسم خريطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط

في خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة أن تنهي إسرائيل مهمتها العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة مشددا على أن من يشنون الحروب ضد إسرائيل سيختفون من المشهد. وقد جاءت كلمته هذه بعد أن غادر عشرات المندوبين وممثلي الوفود من دول مختلفة قاعة الاجتماعات بشكل جماعي بينما كان يستعد لإلقاء خطابه.

ووجه نتنياهو رسالة مباشرة إلى قادة ورؤساء العالم الذين اعترفوا بدولة فلسطين متهما إياهم بالرضوخ للضغوط الدولية وقال إنه مع مرور الوقت يستسلم الكثير من القادة لهذه الضغوط. وفي هذا السياق دعاهم إلى تقديم الدعم لإسرائيل بدلا من ذلك مشيرا إلى أن إسرائيل اضطرت خلال العامين الماضيين إلى شن حرب على سبع جبهات مختلفة لمواجهة من وصفهم بالإرهابيين.

وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الوضع في مدينة غزة حيث ادعى أن إسرائيل قامت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بإسقاط منشورات تحث المدنيين على مغادرة المدينة. وزعم أن حركة حماس هي من تمنع السكان من الخروج وتهددهم مضيفا أنه لو كانت إسرائيل تسعى لارتكاب إبادة جماعية لما طلبت من المدنيين إخلاء المنطقة. وواصل ادعاءاته قائلا إن حماس تستولي على المساعدات المخصصة للمدنيين في حين أن إسرائيل هي من تقدم الغذاء للسكان.

وخلال كلمته أشاد نتنياهو بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وإدارته معتبرا أنها تكافح معاداة السامية بشجاعة في المقابل اتهم آخرين بأنهم يقومون بعكس ذلك. كما زعم أن قادة دول مثل فرنسا وبريطانيا وأستراليا ودولا أخرى اعترفوا بدولة فلسطينية دون وضع أي شروط مسبقة.

وعبر نتنياهو عن رؤيته لمستقبل المنطقة متوقعا أن يصبح الشرق الأوسط مختلفا خلال الأعوام المقبلة. وأضاف أن صناع السلام سيحلون محل أولئك الذين يشعلون الحروب مؤكدا في الوقت ذاته أن صعود إسرائيل لا يعني أبدا انتهاء محاولات القضاء عليها وأنهم سيواصلون مواجهة هذه المحاولات والتصدي لها.