عمدة لندن يوجه رداً نارياً على ترامب بسبب تصريحاته الصادمة عن الإسلام

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلا واسعا بتصريحات صادمة استهدفت عمدة لندن صادق خان والعاصمة البريطانية بشكل عام خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ما دفع خان للرد عليه بسخرية لاذعة معتبرا أنه يشغل تفكير الرئيس الأمريكي باستمرار وبدون مقابل.
وخلال كلمته وجه ترامب تحذيرا للقارة الأوروبية معتبرا أنها تواجه ورطة خطيرة وغزوا غير مسبوق من المهاجرين غير الشرعيين وخص بالذكر مدينة لندن التي قال إنها تغيرت كثيرا تحت قيادة عمدتها الفظيع الذي يسعى حسب زعمه إلى تطبيق الشريعة الإسلامية فيها. وأضاف أن الهجرة إلى جانب ما وصفها بالأفكار الانتحارية المتعلقة بالطاقة قد تؤدي إلى نهاية أوروبا الغربية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمواجهة هذا الوضع الذي لا يمكن أن يستمر.
من جهته لم يتأخر صادق خان في الرد على هذه الاتهامات حيث استخدم عبارة مجازية شهيرة قائلا يبدو أنني أعيش مجانا داخل رأس دونالد ترامب. ووصف خان الرئيس الأمريكي بأنه عنصري ومتحيز ضد المرأة وكاره للإسلام. وأبدى استغرابه من التساؤلات التي يثيرها البعض حول كيف يمكن لعمدة مسلم أن يقود بنجاح مدينة عالمية ليبرالية مزدهرة ومتعددة الثقافات مثل لندن.
وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها الرئيس الأمريكي عمدة لندن فقد سبق له أن وجه له انتقادات قاسية في مناسبات مختلفة. وأبرز تلك المواقف كانت خلال زيارته الرسمية الثانية إلى بريطانيا حيث صرح ترامب للصحفيين على متن طائرته بأنه لم يكن يرغب في وجود خان خلال فعاليات الزيارة وطالب باستبعاده بشكل صريح.
وذهب ترامب إلى أبعد من ذلك في تصريحاته واصفا صادق خان بأنه أحد أسوأ رؤساء البلديات في العالم وقارنه بنظيره في شيكاغو معتبرا أنهما على نفس المستوى من الأداء السيء. وتابع الرئيس الأمريكي هجومه زاعما أن الجريمة في لندن وصلت إلى مستويات مرتفعة وأن ملف الهجرة في المدينة تحول إلى كارثة حقيقية.
وأعرب ترامب عن شعوره بالفخر تجاه بريطانيا والمملكة المتحدة مشيرا إلى أن والدته ولدت في اسكتلندا لكنه استطرد قائلا إنه عندما يرى عمدة مثل خان يقدم هذا الأداء السيئ مع تزايد حوادث الطعن وانتشار القذارة يشعر بأن لندن لم تعد المدينة التي كانت عليها في السابق. وفي البداية اختار مكتب عمدة لندن عدم التعليق المباشر على تصريحات ترامب الأخيرة معتبرا أنها مروعة وعنصرية ولا تستحق شرف الرد عليها قبل أن يقرر خان الرد بنفسه لاحقا.