سرطان البروستاتا القاتل الصامت للرجال.. عادات بسيطة وغير متوقعة للوقاية منه
نظرا للانتشار الواسع لسرطان البروستاتا بين الرجال حول العالم وتزايد معدلات الإصابة به أصبح البحث عن استراتيجيات وقائية فعالة ضرورة ملحة لكثيرين يسعون لتقليل مخاطر التعرض لهذا المرض حيث تبرز أهمية تبني إجراءات استباقية للحفاظ على الصحة وتجنب عوامل الخطر المحتملة.
تؤكد التوصيات الطبية أن الحفاظ على وزن صحي للجسم يعد خطوة أساسية في الوقاية من سرطان البروستاتا فقد أظهرت الدراسات وجود صلة مباشرة بين السمنة وزيادة احتمالية الإصابة بالأنواع الشرسة من هذا الورم ولذلك فإن إنقاص الوزن الزائد عبر نظام غذائي متوازن ونشاط بدني منتظم يساهم بشكل فعال في تقليل هذه المخاطر.
يلعب النظام الغذائي دورا محوريا في تعزيز صحة البروستاتا وينصح الخبراء بالتركيز على تناول كميات وفيرة من الخضروات والفواكه الطازجة وتأتي الخضروات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط في مقدمة الأطعمة الموصى بها وفي المقابل يجب الحد من استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة ومنتجات الألبان عالية الدسم التي قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة.
تعتبر ممارسة النشاط البدني بانتظام أحد أهم أركان الوقاية فالتمارين الرياضية سواء كانت معتدلة كالمشي السريع أو قوية مثل السباحة في معظم أيام الأسبوع لا تساعد فقط في التحكم بالوزن بل تساهم أيضا في تقوية جهاز المناعة وتقليل مستويات الالتهاب في الجسم مما يخلق بيئة أقل ملاءمة لنمو الخلايا السرطانية.
يجب التعامل بحذر مع المكملات الغذائية خاصة الكالسيوم حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن الجرعات العالية من الكالسيوم المأخوذ من المكملات قد تزيد من خطر الإصابة بالأنواع المتقدمة من سرطان البروستاتا لذا من الأفضل الحصول على احتياجات الجسم من الكالسيوم من مصادره الطبيعية مثل منتجات الألبان ولكن بكميات معتدلة.
من الضروري أيضا تجنب العادات الصحية الضارة مثل التدخين واستهلاك الكحول حيث يزيد التدخين من احتمالية عودة المرض وانتشاره بعد العلاج بينما يؤثر الإفراط في تناول الكحول سلبا على صحة الخلايا بشكل عام ويضعف قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
إن إضافة الدهون الصحية إلى النظام الغذائي يعد أمرا مفيدا وينصح بتناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك الدهنية والمكسرات والبذور فهذه الدهون تساعد في مكافحة الالتهابات وتدعم الصحة العامة للجسم.
بالنسبة للرجال الذين لديهم عوامل خطر مرتفعة مثل وجود تاريخ عائلي للمرض أو التقدم في العمر تصبح الفحوصات الدورية أمرا لا غنى عنه ويجب مناقشة خيارات الكشف المبكر مع الطبيب والتي قد تشمل اختبار مستضد البروستاتا النوعي أو الفحص الشرجي الرقمي حيث إن اكتشاف المرض في مراحله الأولى يعزز بشكل كبير من فرص نجاح العلاج والشفاء.